أكدت قوى “14 آذار” بعد اجتماعها في بيت الوسط أن العلاقات اللبنانية العربية هي الآن في خطر ويعيش اللبنانيون ظروفا بالغة الخطورة والقلق. إذ إضافة إلى تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية وانكشاف المؤسسات، بدءا من عدم انتخاب رئيس منذ 21 شهرا، أتت أزمة توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتزيد عليهم أخطارا على أخطار.
وأضافت : “إذا استمر “حزب الله” وحلفاؤه من خلال السلاح غير الشرعي في تغليب مصلحة ايران على مصلحة لبنان العليا، فإن ذلك سينال من دوره وانتمائه وحضوره العربي وهو سيطال حكما الأمن الاجتماعي والمعيشي لمئات الآلاف من العائلات اللبنانية، من كل الطوائف، والعاملة في دول الخليج”.
وقالت: “هذه الدول التي فتحت لنا ابوابها جميعا في كل المراحل الصعبة وكانت أفضل سند لنا، لم تحتل يوما شبرا من أرضنا اللبنانية، ولم تساهم يوما في أي تسليحٍ لغير الشرعية اللبنانية، أرسلنا اليها خيرة شبابنا، وأعطتنا في المقابل أفضل فرص النجاح والخير. وهي قد ساهمت في إنهاء الحرب اللبنانية برعايتها لاتفاق الطائف، الذي أعاد الاستقرار، وعمل الدولة والمؤسسات، وأعانت لبنان في إعادة الإعمار في التسعينات، ومرة أخرى بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006”.
أمام هذا الواقع المأساوي، وانطلاقا من مسؤولية “14 اذار” في الدفاع عن المصلحة اللبنانية اولا، وحماية علاقة لبنان بالدول العربية والصديقة ثانيا، تؤكد هذه القوى على أن ” قوى “14 آذار” تحمل ، “حزب الله” وحلفاءه ومن يسير في ركابه مسؤولية افتعال هذه المشكلة الخطيرة وغيرها من المشكلات، كما مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والأمني والمعيشي. كما أنها تكرر المطالبة بانسحاب “حزب الله” من القتال الدائر في سوريا والمنطقة التزاما بسياسة النأي بالنفس.
وطالبت قوى “14 آذار” الحكومة اللبنانية احترام الدستور وقرارات الشرعية الدولية كما تطلب منها الاجتماع فورا لاتخاذ موقف واضح وصارم، يؤكد التزام لبنان بالتضامن والإجماع العربي ورفض اي تعرض او انتهاك لسيادة اي دولة عربية.
وكررت قوى “14 آذار” تأييدها الكامل للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في رفضهم المس بسيادة او استقلال أية دولة عربية، وهي ترفض تحويل لبنان الى قاعدة يتم استخدامها من اجل معاداة اية دولة عربية، او التدخل في شؤونها الداخلية، كما تؤكد قوى 14 آذار رفضها ان يتحول لبنان الى ضحية سياسية واقتصادية وثقافية لاية دولة وبصورة خاصة دولة تحاول بسط نفوذها على الدول العربية”.