Site icon IMLebanon

زهرا: الاختلاف في النظرة الى الرئاسة لا يعني تفاقم الخلافات

 

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان “الاختلاف في النظرة الى رئاسة الجمهورية واصرار كل فريق على مرشحه الرئاسي لا يعني ان ذلك يفاقم في الخلافات لان هذا الموقف معروف منذ ان تسرب تفاهم الرئيس الحريري مع الوزير فرنجية عن رئاسة الجمهورية وكان الموقف في بيروت عند القوات اللبنانية هو التفاهم السياسي مع العماد ميشال عون على البنود العشرة التي أعلنت من معراب وبالتالي تأييد ترشحه لرئاسة الجمهورية”.

زهرا، وفي حديث الى “BBC بالعربية”، قال: “لا جديد عن هذا الموضوع مع التمسك بقوى 14 آذار كصاحبة مشروع سياسي – سيادي لا مصلحة لأحد في التخلي عنه لانه في التخلي عنه نكون نتخلى عن مشروعنا لبناء الدولة في لبنان ونكون نستسلم للامر الواقع القائم والذي ترجم بالامس سحبا للمساعدات السعودية للجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي ردا على ممارسات حزب الله”.

وردا على سؤال عن مطالبة الرئيس سعد الحريري رئيس حزب “القوات” سمير جعجع بسحب تأييده لعون أكد ان “جعجع رد بأنه قد يكون اسهل ان تبادر انت دولة الرئيس الى سحب تأييدك للوزير فرنجية، فلا يمكن ربط طلب الحريري بسحب تأييدنا لعون على اساس الموقف السعودي لسبب بسيط جدا وهو ان هذه الحكومة اللبنانية التي وافق الحريري على تشكيلها على اساس ربط نزاع وعلى اساس النأي بالنفس عما يجري في سوريا يشكل حزب الله عنصرا اساسيا فيها وهو الذي يتدخل بشكل سافر في سوريا ويتعاطى بكل القضايا اللبنانية انطلاقا من حلفه الاقليمي مع ايران وبالتالي فان وزير خارجية لبنان قال ان موقفه في المؤتمر العربي ثم الاسلامي منسق مع رئيس الحكومة الذي لم ينف هذا الامر، والوزير باسيل انضم الى الاجماع العربي في التصويت ضد التدخل الايراني وتحفظ فقط على الفقرة المتعلقة بحزب الله في سياسة لبنانية معتمدة خلال السنوات الاخيرة وقد رفضنا وحدنا في القوات اللبنانية هذه السياسة”.

وأضاف: “كل الاطراف السياسيين وعلى رأسهم “تيار المستقبل” والاحزاب وفريق 8 آذار رحبوا بتطبيع الوضع السياسي من خلال المصالحة التي حصلت بين القوات والتيار، ومحاولة تفسير هذا التفاهم على انه تفاهم مسيحي في وجه الآخرين خطأ كبير لانه تفاهم في خدمة المشروع الوطني، والقوات اللبنانية منذ ان غطت اتفاق الطائف نظرتها واضحة للامور، لبنان عربي الهوية والانتماء، والشراكة والتوازن هما النموذج الذي أرساه الطائف ويجب ان يعتمد في كل دول النزاع في المنطقة”.

وتابع زهرا: “الأساس في مصالحة القوات والتيار هو ترييح الوضع المسيحي، وانتماؤنا العربي في اول أولوياتنا ونحن لسنا بصدد العودة الى اي تحالف طائفي او مذهبي في وجه اي طرف آخر، ونحن قلنا للرئيس الحريري انك اذا كنت مصرا ان تيارك عابر للطوائف فلا تزعل غالبية المسيحيين لانه جرى استطلاع بعد لقاء معراب أظهر ان اكثر من 85 % من المسيحيين مؤيدون له”.