أكد «بنك لبنان والمهجر للأعمال» ـ (بلوم إنفست)، أن «بورصة بيروت تستمر في محاكاة توقعات المستثمرين باتجاه تطور سياسي يسهم في تحديد مسار الوضع السياسي»، لافتاً إلى استمرار التحسن في أداء الأسهم المدرجة في البورصة للأسبوع الثالث على التوالي، نتيجة التحسن في كل من القطاع المصرفي والعقاري والصناعي.
وأوضح المصرف في تقريره المالي الأسبوعي ان مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI) سجل ارتفاعا بنسبة 0.38 في المئة الى 1,166.85 نقطة، مقلصاً خسائره منذ بداية العام الجاري الى 0.23 في المئة. في حين تقلص معدل عدد الاسهم المتداولة من 218,411 سهماً بقيمة 2.01 مليوني دولار الى 168,573 سهماً بقيمة 931,490 دولار نهاية هذا الأسبوع، وارتفعت الرسملة السوقية خلال الفترة نفسها بقيمة 36.75 مليون دولار لتصل الى 9.63 مليارات دولار.
وقال التقرير «نجحت الأسواق العالمية والاقليمية بالتعافي هذا الأسبوع بعد التحسن المسجل في أسعار النفط. وارتفعت آمال المستثمرين باحتمال التوصل الى انفراج في أزمة الانتاج العالمي للنفط. وفي هذا الاطار، ارتفع مؤشر «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية، مؤشر الMSCI للأسواق الناشئة، و«ستاندرد أند بورز« ـ (AFE 40) 3.25، و4.66، و3.60 في المئة، على التوالي»، مضيفاً «دعم التفاؤل السائد عالميا نتيجة احتمال التوصل الى اتفاق بشأن تجميد مستوى الانتاج العالمي للنفط عند مستوى كانون الثاني، أداء أغلب أسواق التداول في العالم العربي. فرغم خفض التصنيف الائتماني لكل من المملكة العربية السعودية، وعمان والبحرين هذا الأسبوع، حققت البورصات المذكورة مكاسباً بنسبة 3.94، و1.15 في المئة و0.52 في المئة، على التوالي. الا أنَ بورصة قطر كانت أكبر الرابحين بنسبة 5.07 في المئة. في حين كانت بورصة عمَان الأسوأ هذا الأسبوع اذ كانت الوحيدة التي سجلت تراجعاً أسبوعياً بلغ نسبته 0.43 في المئة».
وتابع «بالعودة الى بورصة بيروت، استحوذ القطاع المصرفي على 84.27 في المئة من مجمل القيمة المتداولة خلال الأسبوع، بينما سيطر القطاع العقاري على 15.32 في المئة، والقطاع الصناعي على نسبة 0.41 في المئة المتبقية»، مضيفاً «مصرفياً، ارتفع سعر الأسهم المدرجة وشهادة ايداع لبنك عوده 0.82 في المئة و0.65 في المئة الى 6.15 و6.21 دولارات، على التوالي. بالمقابل، تراجعت سعر سهم شهادة ايداع بنك لبنان والمهجر وأسهم بيبلوس المدرجة 0.10 في المئة و 0.61 في المئة الى 9.99 دولارات و 1.64 دولار، على التوالي. اما مؤشر لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية المدرجة، فاستقر عند 106.01 نقاط، اذ لم يسجل اي تغير في اسعار الاسهم التفضيلية«.
وأردف «في القطاع العقاري، تحسن سعر سهم شركة سوليدير فئة «أ» 1.79 في المئة إلى 10,24 دولارات، وسعر سهمها فئة «ب» 1.20 في المئة 10.12 دولارات. أما في القطاع الصناعي، فارتفع سعر سهم شركة هولسيم لبنان 0.07 في المئة الى 14.36 دولاراً».
وخلص التقرير إلى انه «في الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تستمر بورصة بيروت في محاكاة توقعات المستثمرين بأي تطور سياسي يسهم في تحديد مسار الوضع السياسي الراهن في ظل الأزمة الرئاسية المستمرة».
سوق القطع
استقر الطلب على الدولار في سوق القطع هذا الأسبوع، حيث لا تزال العملة الصعبة تتداول بين المصارف عند 1,513-1,514 ليرة، بسعر وسطي بلغ 1,513.5 ليرة. بالإضافة الى ذلك، انخفضت الأصول الأجنبية (باستثناء الذهب) لدى مصرف لبنان 1.91 في المئة لتسجل 37.09 مليار دولار نهاية كانون الاول 2015.
اما بالنسبة الى دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف، فانخفضت الى 64.88 في المئة العام الماضي، مقارنة بنحو 65.71 في المئة عام 2014.
وارتفعت قيمة الليرة مقابل اليورو هذا الاسبوع، إذ انخفض سعر صرف الأخير 1.76 في المئة من 1,702.87 الى 1,672.87 ليرة هذا الأسبوع. اضافةً الى ذلك، ارتفع سعر الصرف الفعلي لليرة مقابل سلة عملاء الشركاء التجاريين بنسبة 0.47 في المئة الى 168.34نقطة، مسجلاً تراجعا 0.03 في المئة منذ بداية العام الجاري.
في الأسواق العالمية، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.76 في المئة ليسجل 1.1097 دولار، وذلك بعد صدور مؤشرات إيجابية في الولايات المتحدة هذا الاسبوع، تتضمن تقرير التضخم ومؤشر الصناعة بالإضافة إلى محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي، ما دعم من قوة الدولار. في حين يواجه اليورو ضغوطاً بعد صدور تصريحات عن خفض مستويات الفائدة في منطقة اليورو.
من جثة ثانية، انخفض سعر الذهب من 1,240.36 دولاراً للأونصة الأسبوع الماضي الى 1,1227.36 دولاراً للأونصة هذا الأسبوع.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية «م3« 220 مليار ليرة ( 145.93مليون دولار) خلال الأسبوع المنتهي في 4 شباط، لتصل إلى 185,849 مليار ليرة (أي نحو 123.28 مليار دولار)، لترتفع بذلك 4.83 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية. بالإضافة الى ذلك، ارتفعت الكتلة النقدية «م1» في الفترة نفسها 83 مليار ليرة (55.06 مليون دولار)، وذلك نتيجة ارتفاع النقد المتداول 288 مليار ليرة ( 191.04مليون دولار)، وتراجع الودائع تحت الطلب 205 مليارات ليرة (أي نحو 135.99 مليون دولار).
أما مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب)، فقد زاد 137.37 مليار ليرة (أي نحو 91.12 مليون دولار) خلال الفترة نفسها نتيجة انخفاض الودائع بالعملات الأجنبية 17 مليون دولار، وارتفاع الودائع بالليرة 163 مليار ليرة.
كذلك تراجعت نسبة دولرة الكتلة النقدية من 57.75 في المئة في 28 كانون الثاني الى 57.67 في المئة في 4 شباط. في حين استقرت فائدة الإنتربنك عند مستوى 3 في المئة نهاية تشرين الأول2015 ، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 11 شباط 2016، أصدرت وزارة المالية سندات بقيمة 197.95 مليار ليرة (أي نحو 131.31 مليون دولار) من فئة الثلاثة اشهر والسنتين.
واستحوذت فئة السنتين على الحصة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنسبة 51.85 في المئة، بينما استولت فئة الثلاثة اشهر على نسبة الـ48.15 في المئة المتبقية. وبلغت فائدة الخصم على فئة الثلاثة اشهر 4.44 في المئة، أما المردود على فئة السنتين فقد بلغ 5.84 في المئة. وتخطت قيمة الاكتتابات الجديدة في سندات الخزينة قيمة تلك المستحقة بنحو 170,17 مليار ليرة (أي ما يعادل 112.88 مليون دولار).
سوق اليوروبوندز
ارتفع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للسندات المالية« ـ (BBI) 0.692 في المئة ليسجل 103.36 نقاط، خلال الأسبوع الماضي، وتغلب مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« على مؤشر (BBI) المذكور، إذ ارتفع 1.6 في المئة الى 674.42 نقطة.
وانخفض العائد على سندات الخزينة اللبنانية استحقاق الـ5 و10 سنوات من 6.50 و6.93 في المئة الى 6.36 و6.82 في المئة، على التوالي. في المقابل، ارتفع العائد على سندات الخزينة الاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات من 1.11 و1.63 في المئة الى 1.21 و1.75 في المئة، على التوالي. ونتيجةً لذلك، تقلص فارق العائد على سندات الخزينة اللبنانية والاميركية استحقاق الـ5 و10 سنوات من 539 نقطة أساس و530 نقطة أساس الى 515 نقطة أساس و507 نقاطة أساس، على التوالي.