رأى عضو “اللقاء الديمقراطي النائب فؤاد السعد “أن حزب الله بدا وللأسف من خلال تهجمه الدائم على المملكة السعودية، غير معني لا بمصالح لبنان واللبنانيين، ولا بتنمية قدرات الجيش وتعزيز دور القوى الأمنية، بقدر ما هو معني مباشرة بمصالح إيران وبتوسيع نفوذها في المنطقة العربية”، معتبرا بالتالي “أنه من الطبيعي أن تلجأ السعودية الى وقف مساعداتها للجيش والقوى الأمنية، وألا تقدم للبنانيين المن والسلوى في ظل التزام مجلس الوزراء الصمت القاتل تجاه تعرضها اليومي للقدح والذم والشتائم والإتهامات المغرضة من قبل حزب الله بدءا من رأس الهرم فيه حتى قاعدته”.
السعد، وفي تصريح، لفت الى “أن لبنان كان وما زال يدفع ثمن مغامرات “حزب الله” وفرعنته وسياسته الرعناء على المستويين المحلي والخارجي، لأن الدولة اللبنانية مغيبة وغير قادرة في ظل هيمنة السلاح، على تطبيق قوانينها المرعية الإجراء والتي من شأنها ردع ومحاسبة كل من يتعرض لدولة صديقة”، معتبرا “أن “حزب الله” أدى قسطه للعلى في تعطيل المساعدات للجيش بعد تعطيله للانتخابات الرئاسية”، متسائلا بالتالي ما إذا كان “حزب الله” سيكتفي بهذا الكم الكبير من الخسائر والأذى الذي ألحقه بالجيش اللبناني، أم أنه سيكمل مهمته في اتجاه انهاء خدمات اللبنانيين في السعودية ودول الخليج”.
وأشار الى “أن المملكة السعودية هي الحاضر الأكبر بين الدول العربية والغربية في ضمير اللبنانيين، وعلى الحكومة اللبنانية المباشرة بترقيع ورتي ما مزقه حزب الله في بساط تعاطف السعودية مع الدولة اللبنانية”، متمنيا في المقابل على المسؤولين السعوديين “إعادة النظر بقرار وقف المساعدات للجيش، لما في تراجعهم عن هذا القرار من أهمية كبرى في تحصين لبنان وصون هويته العربية”.
وأكد السعد “أن ليس في الافق ما يوحي بأن النصاب سيكتمل في جلسة الثاني من مارس المقبل لانتخاب رئيس، وذلك مرده الى إصرار حزب الله على إسقاط مبدأ المنافسة الديموقراطية بين مرشحه العماد عون ومرشح تيار المستقبل النائب سليمان فرنجية بحجة الالتزام الأخلاقي”، معتبرا بالتالي “ان ما يشاع عن ضغوط لتأمين النصاب مجرد أمنيات لا قيمة لها في حسابات حزب الله الاقليمية، ولا هي قابلة لاختراق مطبخه الايراني”.
وأشار السعد الى ان ذريعة “حزب الله” الالتزام أخلاقيا بدعم ترشيح عون، هي ذريعة واهية ولا يمكن لعاقل ان يركن لصدقيتها، لأن الالتزام بالحليف شيء وتعطيل جلسة الانتخاب شيء آخر مختلف بالشكل والجوهر، اذ باستطاعة الحزب النزول الى مجلس النواب والاقتراع للعماد عون، ويكون بذلك قد صان وعده والتزامه وصدقيته تجاه حليفه، لكن ان يمتنع الحزب عن حضور الجلسات وينسف الاستحقاق الرئاسي برمته، دليل قاطع على ان عون هو وسيلة “حزب الله” لتعطيل انتخاب الرئيس وليس السبب”.