ذكرت صحيفة “النهار” ان مؤيّدي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله انتظروا ومَن يخالفونه الخط السياسي، وثائقيا بعنوان “حكاية حسن” عبر قناة “العربية”. ترقّب الجميع ما ستقوله “العربية” عن نصرالله، لا سيما في هذا الظرف من الانقسام والتوتّر وتوقّع البعض أن تأخذ القناة المعروفة بعدم تأييدها سياسات “حزب الله” الوثائقي في اتجاه لن يروق “جمهور المقاومة”. إلا أنّ النتيجة جاءت عكس التوقعات، فالوثائقي لم يتضمّن جديداً يُكشف أو رسائل من أيّ عيار.
ولعلّه يُحسب للمحطة تجنّبها في هذا الوثائقي، صبّ الزيت على النار. احتجّ مغرّدون في “تويتر”، ولم يلقَ الشريط ترحيباً من الطرف المعارض خطّ نصرالله. وفيما اعتبر بعض مناصريه أنّ العمل “لم يجد انتقاداً يُوجّه إلى نصرالله، لذلك أتى على هذا الشكل”، اعتبره الطرف الثاني “نسخة المنار المعروضة عبر العربية”، كون العمل، في رأي أغلبية المغرّدين بدا بمثابة “تلميع إعلامي لنصرالله، لا تعرية له”.
جمّع الفريق الذي نفّذ الشريط مقاطع من “يوتيوب” وسمّاها حكاية. عملٌ في إمكان أيّ كان القيام به من دون متطلبات الدعاية والخبرة. من تسلّم السيد عباس الموسوي الأمانة العامة للحزب من صبحي طفيلي، إلى اغتيال الموسوي وتسلّم نصرالله، مروراً باغتيال الرئيس رفيق الحريري وشعار “شكراً سوريا الأسد”، وصولاً إلى حوادث 7 أيار وما اعتبره نصرالله “يوماً مجيداً”، حتى الخلاف الحاد مع تيار “المستقبل”، والحرب في سوريا. كلّها مراحل يدري بها أيّ متابع للشأن السياسي اللبناني، لم يضف الشريط إليها شيئاً.
ولعلّ “العربية” أرادت عرضاً يُظهر بنفسه الموقف من سياسات نصرالله من دون الحاجة إلى السير في الاتجاه الذي يُلهب الناس. أبرز ما مرّ تصريحٌ لهيفا وهبي رداً على سؤال الإعلامي نيشان: “إلى مَن يدقّ قلبكِ، ولستُ أقصد الحبيب؟”، فكان جواب هيفا: “قلبي يدقّ للسيد حسن نصرالله”.