IMLebanon

الحجار: حزب الله ينفذ خطة عسكرية للسيطرة على الطريق الساحلي للجنوب

mohamad-el-hajjar-1

اعلن عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لصحيفة ”الشرق الأوسط” أن حزب الله لم يتوقف عن تجنيد عناصر له تحت اسم “سرايا المقاومة”، ويتعاطى مع قضية إقليم الخروب  من “منطق عسكري”، حيث “يثبت هؤلاء العناصر الموالين له على مداخل قرى إقليم الخروب”.

وقال النائب الحجار، إن عناصر “سرايا المقاومة” سرعان ما “بادروا إلى إطلاق النار على منازل في السعديات، واندلعت اشتباكات مع الأهالي الذين غادروا منازلهم هربًا من إطلاق النار”، مشيرًا إلى أن عناصر من “سرايا المقاومة”، التي تعد فصيلاً مدعومًا من حزب الله، ويضم عناصر من الشيعة والسنة وآخرين، “أطلقوا النار أيضًا على مسجد السعديات، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني بشكل سريع وينفذ انتشارًا في المنطقة”. كما لفت الحجار إلى أن الجيش “أوقف مجموعة مؤلفة من 13 شخصًا من (سرايا المقاومة)، وأحالهم إلى التحقيق”، آملاً في الوقت نفسه أن “تتم متابعة القضية، ويضرب الجيش بيد من حديد في المنطقة، لمنع تكرار تلك الحوادث”.

ويوضح الحجار أن السعديات الواقعة على أوتوستراد بيروت – الجنوب، “مثل مناطق لبنانية أخرى، يشعل حزب الله فيها الفتنة عبر (سرايا المقاومة)”، قائلاً إن هؤلاء العناصر “هم مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون، يتقاضون رواتب شهرية، وزرعهم حزب الله في المناطق اللبنانية وعلى الخط الساحلي في إقليم الخروب، ويمارسون ترهيب الناس، ولا يكفون عن استفزاز السكان”.

ووفق الحجار، فإن “هؤلاء العناصر موجودون على طول الخط الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب، ويوجدون في السعديات وخلدة ووادي الزينة.. وغيرها”، مؤكدًا أن حزب الله “يجذب هؤلاء العاطلين عن العمل عن طريق رشوتهم وتخصيص رواتب شهرية لهم، ويضمهم إلى (سرايا المقاومة)، كما أنه ينفق ماليًا لافتتاح مبان ومراكز يوضع فيها هؤلاء المسلحين”. ورأى أن هذه السرايا “تهيئ أجواء داخلية للفتنة وترهيب الناس، وهي تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين ومكتومي القيد، وتتألف من شيعة وسنة”.

ويقول الحجار إن ما ينفذه في إقليم الخروب “خطة عسكرية للسيطرة على الطريق الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب في الوقت الذي يراه الحزب مناسبًا”، موضحًا أن الحزب “يتعاطى مع الموضوع من منطق عسكري، حيث يشتري العناصر ويثبتهم على مداخل القرى والبلدات في ساحل الشوف، ويحضرهم للسيطرة على الأوتوستراد الساحلي في وقت يختاره الحزب”.

وأثار وجود “سرايا المقاومة” كثيرا من الجدل في وقت سابق، خصوصًا في منطقة صيدا وضواحيها. ويقول الحجار إن قضية “سرايا المقاومة” طرحت أكثر من مرة على طاولة الحوار التي جمعت حزب الله و”تيار المستقبل” في دارة رئيس البرلمان نبيه برّي، حيث “طالبنا الحزب بحل (سرايا المقاومة)، لكننا لم نسمع إلا الوعود”.