Site icon IMLebanon

الطفيلي: “حزب الله” سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان

sobhi-el-toufayli

حذّر الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي من أن “حزب الله” الذي شارك في الفتنة السورية منذ بدايتها أي قبل ولادة التيارات المتشددة بسنوات تحت حجج وتبريرات متعددة ومتنوعة، سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا ولبنان”، معتبراً أنه “حتّى الساعة يُمكن للحزب تجنّب الخسائر البرية المتزايدة في الحرب وتجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان، من خلال إنسحابه من سوريا”، قبل أن يعود ويؤكد أن “قرار الإنسحاب هذا موجود في طهران التي تختلف حساباتها عن حسابات شيعة لبنان”.

ولفت في حديث إلى صحيفة “المستقبل” إلى انه “اذا استمر النظام في طهران في سياسة القمع والتسلط وحجز الحريات والفساد، فإن الامور ذاهبة حتماً نحو انفجار ما قد يعيد مشهد سقوط الشاه”، وأكد أنه لم يكن يظن “ان البعض يُقّدم أهله وبلده طعمة للدول الكبرى لأن شعبه صرخ من الظلم وطلب بعض العدل”. وتمنى “ان تُحوّل المساعدات التي كانت سترسلها السعودية إلى لبنان، للشعب السوري لكي يستطيع الدفاع عن نفسه”.

واعتبر ان الزعماء يتنافسون منذ قرون على خدمة الدول صاحبة النفوذ في المنطقة وخارجها، بهدف الاستقواء على اقرانهم المحليين. وبمفهوم الثقافة السياسية اللبنانية المعاصرة والقديمة، الزعيم العظيم والحاكم الفذ واللبناني الاول من يتحالف مع الشيطان ويغدر بأقرانه وأصدقائه وأعوانه فيثلم عيونهم ويمنعهم من الزواج والانجاب ويصادر املاكهم ويهدم بيوتهم ويقتلهم. هذه هي مدرسة زعماء لبنان الحديث والقديم، وما يشاهده اللبنانيون اليوم ليس اكثر من تكرار، مع تغيير بسيط في أسماء الأبناء والاحفاد الكرام.

لهذا رهنوا ارادتهم بإرادة الآخرين وخانوا المواطنين وسيبقى هذا حالهم، ولن يتمكنوا من انتخاب رئيس للبلاد بعيداً عن هذه المدرسة وبتقديري سيبقى البلد مشلولاً حتى نهاية الازمة في سوريا، وقد يستمر الشلل لأبعد من ذلك، حتى لو اتفقوا على رئيس.

ورأى ان سياسة التوافق المسبق على الرئيس سياسة الخائف على مرشحه من عدم الوصول، والاصرار على التوافق المسبق على مرشح معين تسلط تعسفي والغاء لكل الآخرين والقبول بهكذا نوع من التوافق قبول بالإلغاء والتسلط.