عكست أوساط رئيس الحكومة تمام سلام لصحيفة “النهار” انزعاجه ومرارته مما آلت اليه الأمور مع المملكة العربية السعودية رغم المحاولات العديدة للبنان لتوضيح موقفه.
وامتنعت الاوساط عن إعطاء اي معلومة في شأن امكان توجيه سلام دعوة لمجلس الوزراء كما طالبه امس اكثر من فريق سياسي، كاشفة ان الأمور ستتوضح مع مطلع الأسبوع ليبنى على الشيء مقتضاه. وكانت الجلسة الحكومية شكلت مطلبا ملحا وعاجلا من اكثر من فريق على ضفة ١٤ آذار، بينما غابت المسألة عن كل مواقف قياديي حزب الله امس.
وكشفت مصادر سياسية بارزة ان الاتفاق الموقع مع الجانب الفرنسي قد نفذ منه ما نسبته ٢٠ في المئة فقط، فيما يجري تسليم الأسلحة على دفعات، مبدية خشيتها من ان تضطر السلطات الفرنسية الى وقف العمل بالاتفاق نزولا عند القرار السعودي، رغم ما سيرتبه الامر من أضرار وخسائر على لبنان، علما ان مصير الاتفاق لم يعرف بعد وإذا كان سيلغى كليا مع ما يرتبه على العلاقة السعودية الفرنسية او انه سيتم تغيير وجهته، او تجميده في انتظار المعالجة السياسية له، خصوصا وان سير تنفيذ الاتفاق بطيء في الأساس.
وإذ توقفت المصادر عند ما كشفه وزير الدفاع الوطني سمير مقبل لـ”النهار” انه عرف بالموقف السعودي يوم الاثنين الماضي، استغربت ردة الفعل اللبنانية والتعاطي غير الجدي مع المعلومات التي وردت الى وزير الدفاع بحيث لم تبادر الحكومة الى القيام بأي تحرك او اجراء من شأنه ان يثني المملكة عن قرارها. كما استغربت استمرار صمت رئيس الحكومة عن المبادرة الى اي اجراء.