حاوره رولان خاطر
رأى الأمين العام لحزب “الوطنيين الأحرار” الياس أبو عاصي أن الوضوح في المواقف هو الحل الأفضل لإبعاد شبح الاحباط عن قواعد 14 آذار على ضوء المشكلة التي حصلت على خلفية الترشيحات من قبل “تيار المستقبل” للنائب سليمان فرنجية، و”القوات اللبنانية” للعماد ميشال عون.
وقال: “هناك اختلاف في وجهات النظر بين مكونات 14 آذار، لذلك يجب ان يبقى الخلاف محصوراً بهذه القضية، أما بعيدا عن هذه المسألة، فهناك تأكيد من قبل كل المكونات أن 14 آذار حاجة ملحة ووطنية، ومحكومة بأن تتعالى عن كل الاختلافات”.
أبو عاصي، وفي حديث لموقع IMLebanon: قال: “إنّ التعاطي مع “حزب الله” يستمر بالحدّ الأدنى الممكن على ضوء عدم تورّع الحزب القيام بمشاكل أمنية على صعيد الوطن ككل، مستندا على فائض القوة التي يمتلكها، في حين أن 14 آذار التي تناضل لتحقيق مشروع العبور إلى الدولة، يهمها وتسعى بقوة للحفاظ على استقرار البلد. وأضاف: “ما يُسمّى بسرايا المقاومة هي مشروع دائم لانتهاك الأوضاع الأمنية، لذلك على الحكومة ان تتعاطى معها على هذا الأساس”.
ورأى ان الهدف لإبعاد لبنان عن المحور العربي ووضعه في الحضن الإيراني مشروع قائم، إلاّ أنّ تحقيق هذا المشروع هو أمر مستحيل لأن لبنان لا يمكن أن يتخلى عن هويته العربية، ولا يمكن للأشقاء العرب التخلي عن لبنان المستهدف في هذا المخطط، وفي ظل استمرار مساعي “حزب الله” وإيران لإبعاد لبنان عن هويته العربية، هناك مقاومة واحتياط مقاومة لبنانية من أصدقاء وأشقاء لبنان لتفشيل هذا المخطط.
وفي هذا الإطار، رأى أبو عاصي ان المطلوب من الحكومة اللبنانية أن تكون وفيّة للمبادئ التي ينص عليها الدستور والتي تتعلّق بالالتزام العربي، واحترام قرارات جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة وتطبيقها من جهة، ومن جهة اخرى، تشكيل وفد رفيع المستوى لزيارة السعودية وطرح المواضيع كافة مع المسؤولين السعوديين.