حذر رئيس مكتب الشرطة الأوروبية، روب واينرايت، من وجود ما بين 3و5 آلاف إرهابي في قلب القارة الأوروبية، قادرين على تنفيذ عمليات وضربات نوعية في أي وقت من الأوقات، وفق ما أكد المسؤول البريطاني في حوار أجرته معه صحيفة نيو اوسنابروكر زايتونغ.
وأضاف: “التهديدات التي تواجهها أوروبا هي الأعلى والأخطر من نوعها منذ عشر سنوات على الأقل، في ظل عودة وتسلل ما يتراوح بين 3 و5 آلاف إرهابي إلى أوروبا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية وإرهابية في سوريا والعراق على يد “داعش”، أو في مخيمات ومعسكرات أقامها في البلقان مثل ألبانيا أوكوسوفو”.
وقال: “إن المؤشرات المتوفرة لدى الأجهزة الأوروبية تشير إلى تخطيط التنظيم لضربات”استعراضية” في أوروبا، أكبر بكثير من كل تلك التي نفذها أو خطط لها في السابق، بضرب مدينتين أو حتى أربع مدن كبرى في وقت واحد، والتسبب في خسائر فادحة في الأرواح فيها”.
وبالتوازي مع “داعش”، قال الخبير إن الأجهزة الأوروبية لم تهمل بالمناسبة تنظيم “القاعدة”، الكامن والمتربص، الذي لن يترك الفرصة تمر إذا سنحت له في ظل التركيز على “داعش”، لضرب أوروبا أيضاً.
ويتعزز انطباع الأجهزة الأمنية وثقتها في تربص وتخطيط “القاعدة” لتنفيذ ضربات جديدة ضد أوروبا، بعد المنافسة والمزايدة المتنامية بين التنظيمين الشقيقين، لاحتكار الإرهاب الدولي.
ومن جهة أخرى قال واينرايت، إن “داعش” و”القاعدة” لا يعتمدان بشكل أساسي على تدفق اللاجئين إلى أوروبا، لإرسال متسللين بينهم لتنفيذ عمليات إرهابية، ولكنهما يعتمدان مسالك وطرق أخرى أكثر تعقيداً وأماناً رغم العثور على أدلة على تسلل إرهابيين بين اللاجئين بعد عملية باريس الإرهابية الأخيرة.
وفي المقابل تمثل مراكز إيواء واستقبال اللاجئين في أوروبا حسب المسؤول الأمني بيئة مثالية، للتجنيد والتعبئة والاستقطاب لصالح “داعش” و”القاعدة”، على يد متخصصين في التجنيد، حسب قوله.
