اشارت مصادر وزارية لصحيفة “السياسة” الكويتية الى أنه بعد استقالة وزير العدل اللواء أشرف ريفي، فإن فكرة الاستقالة تراود بعض الوزراء الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تبعات حالة الشلل والضياع التي تعيشها الحكومة، في ظل اشتداد الضغوطات التي يمارسها “حزب الله” ويمنعها من أداء مهامها المطلوبة على أكمل وجه، مستخدماً سلاح التعطيل أداة لفرض هيمنته على مجلس الوزراء بالتكاتف والتضامن مع حليفه “التيار الوطني الحر”.
وأكدت مصادر مقربة من الوزير المستقيل ريفي لـ”السياسة”، أن استقالته نهائية ولا عودة عنها بعدما “بلغ السيل الزبى” جراء ممارسات “حزب الله” وسيطرته على القرار الحكومي وتعريضه علاقات لبنان الخليجية إلى مخاطر كبيرة، مشيرة إلى أن “حزب الله” وحلفاءه لم يتركوا للصلح مكاناً، بعدما استباحوا كل شيء وعطلوا الانتخابات الرئاسية وشلّوا عمل مجلسي النواب والحكومة ويعملون الآن على سلخ لبنان عن محيطه العربي ورميه في أحضان إيران التي تريد بكافة الوسائل الإمساك بالبلد ومصادرة قراره وإخضاعه لمشيئتها وهذا ما يفعله “حزب الله”.