IMLebanon

الدول الكبرى في مجموعة الدعم: أين لبنان؟

 

Gebran-bassil-9-2014

 

ذكرت صحيفة “السفير” ان رئيس الحكومة تمام سلام، ظل طيلة الساعات التي أعقبت القرار السعودي بتجميد هبة المليارات المخصصة للجيش والقوى الأمنية على تواصل مع وزير الخارجية جبران باسيل وذلك في سياق الاتصالات التي يجريها لمعالجة المشكلة المستجدة، وتم التداول في الموقف الرسمي المفترض أن تلتزم به الحكومة، بما يحمي ويحصن علاقات لبنان العربية.

وذكرت مصادر وزارة الخارجية ان سياسة النأي بالنفس واردة في البيان الوزاري للحكومة ويمكن تغييرها او تعديلها او توضيحها لانها ليست منزلة، لكن وزير الخارجية في كل المناسبات انما كان يؤكد التزامه بهذا التوجه، لكن الذي حصل هو نتيجة تراكم مسائل سياسية كثيرة وليس فقط بسبب موقف وزير الخارجية، وما كان مقبولا سعوديا في مرحلة معينة لم يعد مقبولا اليوم لكأن هناك من يريد للبنان الخروج عن حياده، واعتبرت أن ما يحصل داخليا لا يتجاوز حدود المواقف السياسية الرخيصة التي يطلقها البعض لتحقيق مكاسب شخصية، ولذلك طالب الوزير باسيل بتوضيح سياسة النأي بالنفس في مجلس الوزراء

وأوضحت المصادر أن باسيل طلب من معاونيه في وزارة الخارجية اعداد ملف يوثق لكل مواقف لبنان وخصوصا في أعقاب حرق السفارة الايرانية في طهران مرفقة بنصوص ومراسلات بينه وبين رئاسة الحكومة والبعثات الديبلوماسية من أجل وضع النقاط على الحروف في جلسة الحكومة المقررة اليوم.

وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً حول قرار المملكة القاضي بوقف الدعم للجيش وقوى الأمن، شددت فيه على أن العلاقة اللبنانية السعودية «ليست علاقة ظرفية مرتبطة بظروف عابرة، بل هي علاقة تاريخية عميقة مبنية على روابط وثيقة بين الدولتين والشعبين. وأكدت أن لبنان ممثلا بوزارة الخارجية كان أول من بادر الى إصدار موقف رسمي على لسان وزير خارجيته أدان فيه التعرض للبعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ولأي تدخل في شؤونها الداخلية.

في السياق نفسه، كان لافتا للانتباه، وفق معلومات “السفير”، غياب لبنان للمرة الثانية على التوالي عن اجتماعات جنيف لمجموعات العمل الدولية على مستوى الخبراء، والمنبثقة عن الاجتماع الوزاري الأخير لمجموعة الدعم حول سوريا، بعدما كان لبنان قد شارك في الاجتماع الاول في الثاني عشر من شباط الحالي في جنيف.

ويحضر هذه الاجتماعات الوزارية (مجموعة الدعم الدولية) عادة وزير الخارجية، كما حضرها مؤخراً رئيس الحكومة تمام سلام في ميونيخ حيث رافقه وزير الخارجية جبران باسيل.

وقد كان لغياب لبنان صدى في أروقة الاجتماعات، وما جعل ممثل احدى الدول الكبرى في مجموعة الدعم في جنيف يطرح سؤالا عن سبب هذا الغياب اللبناني وأين تكمن مصلحة لبنان في عدم حضور الاجتماعات خصوصا أنه أحد أبرز الدول المتضررة مباشرة من تداعيات الأزمة السورية.