Site icon IMLebanon

ريفي: سأواجه المشروع الإيراني مهما كلف الأمر

 

 

أكد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، أنه لن يتراجع عن الاستقالة التي تقدم بها، بشكلٍ خطي ورسمي لرئيس الوزراء تمام سلام، وقال في تصريح لصحيفة “الوطن” السعودية: “قدمت استقالتي، بسبب السماح لحكومة نحن شركاء فيها، أن تتطاول على علاقتنا مع الدول العربية، خاصة المملكة العربية السعودية، والرئيس سلام أكد في بيانه، أمس، وقوف لبنان إلى جانب الإخوة العرب، وأشار مجلس الوزراء إلى القيام باتصالاته اللازمة مع الرياض وبقية دول الخليج، لترتيب قيامه بجولة للمملكة والدول الخليجية، وهي خطوة إيجابية نأمل أن تكلّل بالنجاح وتترجم مطالبة أغلب الوزراء، وهذا أحد المطالب التي أصررت عليها في خطاب الاستقالة”.

وكشف ريفي أن الحكومة تتعرض لضغوط من “حزب الله”، الذي يستغل نفوذه المسلّح، لفرض رأيه على الحكومة، وأبان أن السبب الرئيسي لاستقالته هو رفضه تهديد علاقات لبنان بالدول العربية، التي من الواجب أن تكون علاقات طبيعية كما كانت طوال تاريخ لبنان.

وعما أشار إليه الوزير جبران باسيل، بعد قرار المملكة إيقاف تسليح الجيش اللبناني، بأن بيروت بادرت بإصدار موقف رسمي لإدانة ما تعرضت له البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران، قال ريفي “بالأمس أدان سلام الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية خلال إلقائه للبيان الوزاري، وردا على سؤال أحد الصحفيين له عن أسباب تأخر الإدانة، جدد رئيس الوزراء إدانة الحكومة الشديدة لما تعرضت له الدبلوماسية السعودية بطهران، وهي خطوة إيجابية، رغم تأخرها، إلا أنها أتت نتيجة إصرارنا بأن نكون في خطى واحدة بهوية عربية موحدة”.

وحول تأثير استقالته وتشكيلها منحى خطيراً في الحكومة اللبنانية، خاصة من الكتّل السنيّة، قال ريفي آمل أن تُشكل الاستقالة صرخة كبيرة، وأن تعيد كافة الأطراف النظر في مسار الأمور في لبنان سواءً على مستوى الحكومة أو واقع الأرض، فنحن لم نعد نحتمل أن تسير الأمور كما هي، خاصة على مستوى العلاقات العربية – العربية والعلاقات اللبنانية – السعودية بشكلٍ خاص”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تعرض لمحاولة اغتيال على غرار ما حدث لرفيقه وسام الحسن، قال “الحسن اغتيل بسيارة مفخخة، وأكبر قطعة من جسمه بعد التفجير لم تتجاوز بضعة سنتمترات، وبدوري وضعوا لي سيارة مفخخة أمام منزلي الذي دُمّر بالكامل، وأنقذتني العناية الإلهية إلا أننا ملتزمون بقضيتنا، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا، وسنلتزم بهويتنا العربية ونواجه المشروع الإيراني مهما كلفنا الأمر، وفي النهاية نحن مؤمنون بالقضاء والقدر”.