على الصعيد الصناعي، تتخطى قيمة الصادرات اللبنانية الى بلدان الخليج الـ 30 في المئة من مجمل الصادرات اللبنانية عدا عن انها تمتاز بتنوعها وتطاول قطاعات عدة. وتعد الاسواق الخليجية والسعودية اسواقا مهمة جداً بالنسبة الى لبنان وهي تساهم في خفض العجز في الميزان التجاري للبنان.
وكان بلغ حجم صادراتنا الى السعودية عام 2015 نحو 356 مليون دولار، اما حجم صادراتنا الى دول الخليج والامارات فبلغ 312 مليون دولار العام الماضي.
وصنفت السعودية في المرتبة الاولى على لائحة أهم أسواق الصادرات اللبنانية عام 2014، واستأثرت بنحو 11 بالمئة من اجمالي الصادرات اللبنانية. اما بالنسبة للواردات، فقد بلغت قيمة البضائع المستوردة عام 2014 من السعودية نحو 415.4 مليون دولار.
استناداً الى مركز الدراسات الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة في لبنان، فقد بلغ حجم التدفقات الاستثمارية السعودية في لبنان ما بين الأعوام 1985-2009 نحو 4 مليار و819 مليون دولار نسبتها 39 بالمئة من إجمالي الاستثمارات العربية في لبنان.
وتصل نسبة التحويلات الخارجية من السعودية الى 50 في المئة من مجموع التحويلات الى لبنان والبالغة 8 مليارات دولار، وهناك 2،5 مليار دولار من باقي دول الخليج، و1،5 مليار دولار من كل دول العالم». يُقدر عدد اللبنانيين العاملين في المملكة بنحو 350 ألفاً تصل تحويلاتهم الى لبنان الى اكثر من 4 مليارات دولار سنوياً.
على الصعيد العقاري، يبلغ حجم الاستثمار السعودي في قطاع العقارات في لبنان 85% من مجموع الاستثمارات الاجنبية في القطاع، وينقسم ما بين استثمارات في قطاع الأراضي و15% مستثمرة عبر مبانٍ سكنية.
بيروتي
عن اهمية السوق السعودي على الصعيد السياحي في لبنان، قال الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان السوق السعودي او الخليجي هو من الأهم، خصوصاً وانهم كانوا يعتبرون أنفسهم من اهل البيت.
اما اهمية الموضوع تكمن في ان معدل انفاق السائح الخليجي يصل الى 15 الف دولار، بينما معدل انفاق بقية السياح لا تتعدى الـ3 الاف دولار بأقصى حد، بما يشكل كل الفرق بميزان الانفاق السياحي، وهذا الانفاق للسائح الخليجي ينعكس في الانفاق على مشترياته واستثماراته في لبنان.
أضاف: نحن كلبنانيين بحاجة الى مجيء كل السياح الى لبنان، لكن السائح الخليجي يزور لبنان مرات عدة في السنة على عكس بقية السياح الذين يزورونه اما مرة في حياتهم او مرة سنوياً. وبالنتيجة فإن تعدد الزيارات وارتفاع نسبة الانفاق هما ما يميز السائح الخليجي.
تابع: لقد ناضلنا كثيراً من أجل عودة السائح الخليجي الى لبنان لكننا لم نفلح، ونشدد على ان القطاع في حاجة الى كل الاجنحة ليعود ويقف على رجليه.