عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه جلسة لدرس موضوع “مصادر المياه في الشمال، بين الشح والسياسات المتبعة”.
وترأس الجلسة النائب معين المرعبي، في حضور رئيس مصلحة نهر الليطاني النائب السابق ناصر نصرالله، مستشارة وزير الطاقة والمياه المهندسة رندى النمر، مدير الاستثمار في مياه لبنان الشمالي كابي نصر، ممثل رئيس مجلس الانماء والاعمار الدكتور يوسف كرم، مستشار لجنة الاشغال العامة والطاقة الدكتور احمد الحاج، الاستشاريين: ميشال مجدلاني، عطا الياس،الدكتور كمال خزعل وجورج رزق.
اثر الجلسة، قال النائب المرعبي: “اجتمعنا اليوم كلجنة فرعية لدرس موضوع مصادر المياه في الشمال وخصوصا في عكار، نحن نحاول ان نضع إصبعنا على الجرح في ما يتعلق بجفاف مصادر المياه وخصوصا في ايام الشتاء. اليوم نكتشف اكثر فأكثر مدى حجم التقصير على مستوى الادارات لجهة الدراسات الجيولوجية والبيئية بالنسبة الى توفير مصادر المياه وبأكلاف بسيطة لا تقارن مع اكلاف السدود التي يتكلمون عليها”.
واضاف: “اليوم تسلمنا من مجلس الانماء والاعمار دراسة تقول انه من اجل الحصول على 200 مليون متر مكعب على مستوى لبنان من خلال توفير “روشارج” للمياه الجوفية كلفته 130 مليون دولار، يعني يكلف تقريبا 65 سنتا للمتر المكعب لمرة واحدة مدى العمر من اجل زيادة 200 مليون متر مكعب. طبعا هذا يشمل كل المناطق وهذه حقيقة دراسة اولية لم يتم التعمق فيها ولم ترصد امكانات مادية من اجل تلزيم هذه الدراسات وعمل الآبار الاستكشافية للقيام بهذا الامر”.
وتابع: “نحن نكتشف ايضا اليوم تقصيرا فاضحا من مصلحة مياه الشمال اذ لدينا شبكات منفذة منذ التسعينات منذ قرابة 20 عاما او اكثر لم يتم استخدامها لا بل لم يتم تسلمها، ونكرر انه من مئة الف مشترك في عكار المؤسسة لا تخدم اكثر من عشرة آلاف، وهذا تقصير في حق عكار ومناطق الشمال خصوصا. الخط الذي يأتي من جبيل في اتجاه الشمال وبعلبك الهرمل فضيحة كبيرة ولا يمكن الاستمرار في السكوت عنه. اليوم نحن نطلق هذه الصرخة في موضوع المياه، ولكن هناك أمور أخرى تتعلق بالكهرباء التي ترتبط ايضا بتأمين الكهرباء للآبار التي تغذي الشبكات. سنتان في اكروم ولم تتمكن مصلحة المياه وكهرباء لبنان من توفير الكهرباء للبئر التي تغذي قراها. هذا الامر غير مقبول وموضوع برسم الجميع وسنستمر في عملنا وسنفضح كل ما نكتشفه بالنسبة الى هذا الموضوع وليتحمل كل واحد ومسؤولياته”.