IMLebanon

ماذا جرى في مجلس الوزراء؟

conseil-des-ministres

 

 

أوضح مصدر وزاري لصحيفة “اللواء” أن المجلس نجح بالخروج بموقف واحد تمّت صياغته بالإجماع بفضل إصرار الوزراء جميعاً على الخروج بهذا الموقف.

وكشف ان الصياغة الأولى للبيان وضعها الرئيس سلام، ثم جرى إدخال تعديلات وصياغات جديدة عليها من قبل لجنة من الوزراء ضمّت علي حسن خليل ووائل أبو فاعور وحسين الحاج حسن، الذين اجتمعوا خارج القاعة واجروا اتصالات مع مرجعياتهم خلال المداولات بينهم.

وتركز النقاش في الصياغة الأولى على الفقرة المتعلقة بالإجماع العربي في القضايا المشتركة، بما لا يمس بالوحدة الوطنية، وعندما عاد الوزراء إلى القاعة، وجرت قراءة الفقرة، اعترض الوزير نهاد المشنوق على الصيغة، وهو ما أخر صدور البيان أكثر من ساعتين، إلى ان تمّ فصل تعبير الوحدة الوطنية عن الإجماع العربي، بعد ان استبدلت كلمة «يمس» بكلمة «يصون»، كما ادخلت كلمة «القضايا المشتركة» إلى الإجماع العربي نتيجة إصرار الوزير أبو فاعور، وكذلك تمّ إدخال كلمة «الدول الصديقة» إلى جانب الدول الشقيقة، بإصرار من الوزير الحاج حسن.

وبطبيعة الحال لم تخل الجلسة التي امتدت لأكثر من سبع ساعات من مطالعات سياسية من قبل الوزراء الذين ادلوا جميعاً بمداخلات في السياسة الخارجية، كما لم تخل من سجالات أبرزها مع الوزير أبو فاعور الذي توجه إلى الوزير الحاج حسن قائلاً: «انت مشغول بالك على الأكثرية في اليمن، فماذا نفعل بالاكثرية في سوريا؟».

اما الوزير درباس فانه توجه بدوره إلى الحاج حسن قائلاً: «انت رجل قوى الحجة والشكيمة، وكذلك الوزير نهاد المشنوق، ولكن ماذا نفعل لو امطرت الدنيا وأنت ترتدي قميصاً، هل نلعن المطر أم نضع غطاء سميكاً لاتقائها.. هذه هي حالنا الآن مع المشكلة؟».

وكشفت المصادر ان الجلسة افتتحت بكلمة للرئيس سلام دعا فيها الوزراء إلى تقديم ملاحظات حيال موضوع الجلسة الاستثنائية، موضحة ان فريقي «حزب الله» و«المستقبل» عرضا لموقفهما المغاير للآخر، ففي الوقت الذي كرّر فيه وزيرا الحزب محمّد فنيش وحسين الحاج حسن الموقف من المملكة العربية السعودية وتدخلها في احداث اليمن وتأثيرها على مسار الأوضاع في البحرين وسوريا، كان فريق «المستقبل» يكرر تداعيات انغماس الحزب في سوريا ووقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان في أحلك الظروف.

وأشارت المصادر إلى ان وزراء تدخلوا للتأكيد على أهمية المصلحة اللبنانية ووقف التراشق والعودة إلى الحياد والاهتمام بحاجات المواطن اللبناني الذي وفق وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم لا يسأل عن الوجود المسلح لحزب الله في سوريا ولا الوجود العسكري السعودي في اليمن، إنما عن اقتصاده ومعيشته، مؤكداً أهمية قيام اتفاق على ضرورة عدم المس بالمملكة والدول العربية.

اما وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، فشدد لـ«اللواء» على أهمية قيام تغيير في السلوك، معتبراً بيان الحكومة بأنه «بداية رحلة طويلة»، وقال انه اعترض داخل الجلسة على عدم ذكر لبنان في مداخلات وزيري حزب الله، وسأل: ماذا تفعل إيران على طاولتنا؟