حاورته كارلا فرح
اكد رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض على ضرورة تفصيل الواقع السياسي اللبناني المتأزم ومقارنته من ناحية ان لبنان لم يعد دولة ذات سيادة.
محفوض، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “انتقلنا من الاحتلال السوري المباشر الى احتلال من نوع آخر هو ميليشيا “حزب الله”، الامر الذي يتعارض مع اتفاق الطائف وتحديدا مع الدستور اللبناني لأن الطائف ينص على تجريد كل الميليشيات من سلاحها، جميعهم التزموا ما عدا “حزب الله”، وامتناعهم عن تطبيق الاتفاق ادى خلال السنوات الماضية الى نوع من هيمنة للحزب، وتفوقه بقدراته العسكرية، المالية والاقتصادية على الدولة اللبنانية بحيث اصبحت الحكومات التي تتشكل وتجمع تناقضات لا تنتج سلطة حقيقية في لبنان، مؤكدا ان “حزب الله” دويلة ضمن الدولة، وهو لم يبدل بدستوره ومنذ نشأته يسعى الى اقامة جمهورية اسلامية.
وعن الأزمة المستجدة مع السعودية، قال: “ليس لها علاقة بخطاب او موقف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ولكن متعلقة بمخطط ممنهج من قبل الحزب بمسعى ايراني، وهو نقل لبنان من الجمهورية اللبنانية الى جمهورية لا تأتلف مع دستورنا وتاريخنا”.
وأضاف: “ان الأزمة ماضية بإتجاه الاسوأ، ومن الواضح ان كل المعطيات الخليجية لا تبشر بمستقبل واعد لاعادة العلاقات الى طبيعتها وما يحصل هو تغيير لصورة لبنان”، لافتا الى انه من الممكن معالجة الأمور الإقتصادية مع الدول العربية انما الخوف هو من عدم معالجة المخطط الممنهج لتغيير وجه لبنان الحضاري وهويته”.
وتابع: “لبنان اصبح ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات ومن يستطيع تخريب علاقات لبنان مع الدول الخارجية قادر على كل شيء”، مشيرا الى ان اي خلل امني اليوم على الاراضي اللبنانية لن يكون أكثر فظاعة من الخلل الحاصل على كل المستويات لأن الوضع الإقتصادي والامني الصحي وكل شيء في لبنان بخطر.
وهنأ محفوض “القوات اللبنانية” على عدم مشاركتها في هذه الحكومة، متمنيا ان لا يكون هناك مشاركة في المستقبل بحكومة تناقضات، قائلا: “من يريد ان يحكم فليحكم لوحده لأن الديمقراطية في لبنان اصبحت في خطر”.