Site icon IMLebanon

“سيّدة داعش الأولى” حيّة ترزق!

 

أكّدت والدة ريما الجريش عدم صحة ما تردد عن مقتل ابنتها، مؤكدةً أنها حية تُرزق بصحبة أطفالها الخمسة في سوريا، كما جددت الوالدة تبرّؤها من ابنتها الشهيرة بـ”سيدة داعش الأولى”.

وكان حساب لأحد النشطاء السوريين على “تويتر” أشار إلى مقتل ريما الجريش، المسؤولة عن كتيبة الخنساء الإلكترونية الداعشية بغارة للتحالف على مدينة الشدادي في الحسكة في سوريا، وهو ما نفته والدتها.

وأضافت الوالدة وهي من سكان بريدة السعودية: “أنا بريئة من فكر ابنتي، ولم أرتضه، وأمرتها بالعودة وتسليم نفسها للسفارة السعودية في تركيا، ولكنها لم تمتثل لأمري”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الرياض”.

وأكّدت الأم أنّ ريما (اليتيمة منذ ٣٧ عامًا) سلكت طريق الانحراف، ورفضت محاولاتها المكثفة لإبعادها عن هذا الطريق، حتى وصل الأمر بها أن حبستها عندها في المنزل، بل وذهبت طالبة من وزارة الداخلية بعدم الافراج عن ابنتها في آخر مرة قبض فيها عليها.

وكشفت الأم أنّ ابنتها كانت هادئة الطباع مطيعة، لا طموحات تعليمية كبيرة لديها، وتزوّجت في عمر ١٦ عامًا من الشاب الممرض آنذاك، الموقوف حاليًّا محمد الهاملي، وقد اكتفت معه بتعليمها الثانوي، لتبقى معه ربة منزل وأمًّا لأولادهما. واستطردت بالقول إنّها عاشت معه تسعة أعوام هادئة من دون أن يلحظ أحد من أسرتها أو والدتها تغيرًا أو انحرافًا فكريًّا حتى جاء اليوم الذي تمّ الإعلان فيه عن القبض على زوجها عام 2004 نتيجة توجهاته التكفيرية وانخراطه في التنظيمات الإرهابية، وتخزينه الأسلحة والذخائر في حديقة منزله، وتقديم المساعدات الطبية للمصابين من منسوبي “القاعدة” بحكم عمله كممرض.

وأضافت أنه بعد القبض على زوجها ظلت ريما الجريش مع أطفالها في بيتها هادئة ساكنة من دون أن تُظهر أي توجه فكري، أو ممارسة حقيقية لمدة سبعة أعوام، إلى أن ظهرت ميولها الحقيقية عندما قادت مسيرات تظاهرية في القصيم، وقبض عليها نهار العيد وبحوزتها ٥٠٠ منشور تحريضي ضد الدولة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

وبيّنت الأم أنّ هذه الواقعة كشفت سرّ تمسّك ريما بزوجها بالرغم من إصرار والدتها وإخوتها على تطليقها من الموقوف الهاملي، إلا أنها رفضت وتمسّكت به، وأنجبت منه طفلها الخامس وهو موقوف في سجن الحائر.

واستطردت الأم أنّه وبعد كل هذه الوقائع اختفت لمدة عام، حتى ثبت أنها فرت وبأولادها إلى سوريا للانضمام لـ”داعش”، ولا تزال هناك حتى اللحظة.

يُذكر أنه في تشرين الثاني 2014، هربت ريما الجريش المطلوبة أمنيًا برفقة أبنائها الأربعة (ماريا 14 عامًا، وعبدالعزيز 13 عامًا، وسارة 8 أعوام، وعمار 6 أعوام) إلى سوريا للانضمام لـ”داعش” بعد مبايعتها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ملتحقة بابنها معاذ الهاملي (16 عامًا) الذي سبقها إلى التنظيم بعام واحد.