حملّ مصدر نيابي بارز في “14 آذار” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مسؤولية توتير علاقات لبنان بأشقائه العرب، من خلال المواقف التي اتخذها واعتبرت خروجاً عن الإجماع العربي.
واعتبر المصدر في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنّ الوزير باسيل بتعاطفه المستمر مع “حزب الله” على حساب مصالح لبنان، أدخل بلده في أزمة مع عدد من الدول العربية، كان يمكن أن يكون لبنان بغنىً عنها.
وقال إنه لا يعتقد أنّ المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كانوا بصدد خلق أزمة سياسية مع لبنان، وإنّ هذه الدول متفهمة للواقع اللبناني، منذ بداية الحرب الأهلية وزمن الوصاية السورية عليه، ولم يسبق للبنان أن عرف هذا النوع من الديبلوماسية في كل تاريخه.
ورأى أنّ من حق الدول العربية وبالأخص السعودية والدول الخليجية التي تعتبر لبنان متنفسها السياحي والمالي، أن تستغرب هكذا موقف يصدر عن وزير لبناني، متوقفاً عند الأسباب التي دفعت بالوزير باسيل لاتخاذ موقف خارج الإجماع العربي. وقال: “لو سلمنا جدلاً أنّ باسيل اتخذ هذا الموقف مداراة لحزب الله، فكيف يبرر تورط الحزب بالقتال في سورية؟ وهل يكون النأي بالنفس في مكان والسكوت عن الانحياز إلى نظام قاتل لا يتطلب نفس الموقف؟”، واصفاً تبريرات وزير الخارجية بـ “الأكذوبة” التي لا تصدق والدليل ما حصل بعد الانتهاء من جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية الأخيرة التي عقدت لمعالجة الأزمة التي استجدت مع السعودية بفضل “خبرته الديبلوماسية”.
وسأل “بأي حق يعقد وزير الخارجية مؤتمراً صحافياً، بعد جلسة حامية للحكومة استمرت 7 ساعات؟”، مشيراً إلى أن كل ذلك بهدف الإيحاء لـ “حزب الله”، بأنه غير موافق على مضمون البيان الذي أصدرته الحكومة ووقّع من جميع الوزراء، بمن فيهم باسيل نفسه.