Site icon IMLebanon

بودرة “جونسون” مسرطنة؟!

 

قضت هيئة المحلفين في ولاية ميزوري الأميركية بتعويض قيمته 72 مليون دولار أميركي لعائلة جاكي فوكس التي توفيت نتيجة سرطان المبيض. وقالت العائلة إنّ سبب الإصابة هو استخدام الراحلة بودرة أطفال من شركة «جونسون آند جونسون» وغيرها من المنتجات التي تحتوي على هذه البودرة.

وكانت الدعوة المدنية قد أقيمت بواسطة فوكس في برمنغهام في ألاباما كجزء من إدعاء موسّع في دائرة محكمة مدينة سانت لويس وضمّت 60 حالة، حيث استكمل إبن الضحية متابعة الدعوة بعدما توفيت في تشرين الأوّل الماضي بعد عامين من تشخيص إصابتها بالمرض، وفق تقرير نشرته صحيفة الـ”غارديان” البريطانية.

ولفت الإبن مارفين سالتر إلى أنّ والدته استخدمت المنتج المذكور على مدار عشرات السنين، ونقلت عنها الـ”غارديان” تأكيده أنّه “لقد اعتادت استخدامه يومياً. كان الأمر مثل غسيل الأسنان، لقد كان مألوفاً جداً بالنسبة للأسرة”.

من ناحيته، قال محامي العائلة إنّ حكم هيئة المحلفين جاء بعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع، وهي تعد الحالة الأولى من بين ألف حالة على مستوى البلاد يتم الحكم فيها بالتعويض المادي.

وكانت لجنة المحلفين قد صرّحت بأنّ قيمة التعويض تنقسم إلى 10 ملايين دولار كتعويض عن الضرر الفعلي، بينما الـ62 مليون دولار الأخرى هي بمثابة تعويض عقابي للشركة، بينما شدد محامي “جونسون آند جونسون”، جايمس أوندر، إنّ الشركة ستتجه نحو استئناف الحكم.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن أستاذة القانون في “جامعة ستانفورد” نورا فريمان انغستورم قولها إنّه سيتم تنفيذ الحكم في الغالب لأنّ “المحاكم العليا في البلاد تتجه أخيراً نحو تشديد الأحكام العقابية نتيجة الإضرار بالمستهلكين”، مشيرةً إلى أنّه “من الصعب التراجع عن الأحكام الكبرى لهيئة المحلفين خلال الاستئناف”.

يذكر أنّ Johnson & Johnson التي تتخذ من نيوجيرسي مقراً سبق أن استهدفت من قبل مجموعات صحية ومستهلكين نتيجة استخدامها بعض المكوّنات الضارة في صناعة منتجاتها، بما في ذلك ما تستخدمه الشركة في صناعة شامبو الأطفال والذي يحمل اسم “لا دموع بعد اليوم”.