Site icon IMLebanon

حمادة: على حكومة “الكذبة الكبرى” الاستقالة فوراً

marwan-hamadi

رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة أن ما صدر من قرارات وتدابير من قبل الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة يدل على أن البيان “الملتبس” الذي أعلنته الحكومة اللبنانية، لم يشف غليل الحريصين على علاقات لبنان العربية، لا بين أكثرية اللبنانيين الساحقة ولا لدى العواصم العربية الشقيقة، معتبرا بالتالي أن البيان “الملتبس” للحكومة والذي انقض عليه وزير الخارجية جبران باسيل بعد نصف ساعة من إعلانه وتصويته هو شخصيا عليه، إن دل على شيء، فهو يدل على استمرار تلطي حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر تحت مظلة حكومة لم يبق شيء من شرعيتها، داعيا بالتالي الحكومة الى الاستقالة فورا بمثل ما دعاها الى ذلك في الاجتماع الموسع الاخير لقوى 14 آذار في بيت الوسط، والذي سبق لوزير العدل اللواء أشرف ريفي أن اتخذ قرارا شجاعا ومسؤولا في هذا الاتجاه.

ولفت حمادة في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن الأزمة لم تنته فصولا، بل هي في بداياتها، وممارسات حزب الله، لا بد أن تلقى من قبل اللبنانيين رفضا قاطعا للمشاركة في حكومة “الكذبة الكبرى”، وللحوار الثنائي غير المجدي بين تيار المستقبل وحزب الله.

وتعليقا على مقررات تكتل التغيير والاصلاح التي طالبت قوى 14 آذار بعدم المزايدة على التيار الوطني الحر في الحرص على علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج العربي، أكد حمادة أن هذا الحرص هو ادعاء كاذب، بدليل ان العماد عون هو مرشح حزب الله الوحيد لرئاسة الجمهورية، ولا يقبل بغيره رئيسا، ولا يسمح للعبة الديموقراطية بأن تأتي بأي مرشح منافس له، وبالتالي فإن الموضوع ليس موضوع مزايدة في المشاعر، إنما هو تمسك بالمبادئ الوطنية التي قامت عليها المشاركة في لبنان، والتي لا تتيح لا لنا ولا لغيرنا، أولا أن ينزع الصفة العربية عن لبنان ويخرجه من الإجماع العربي ومن التضامن مع المملكة السعودية، وثانيا أن يسمح لأي طرف لبناني بأن يقوم خارج الشرعية اللبنانية ومن دون إذن أو حتى اطلاع لا من الحكومة ولا من أي مؤسسة دستورية بقرار الحرب والسلم والتسلح غير الشرعي، وبتهريب الاموال والمخدرات، وبتشويه صورة لبنان لدى أشقائه العرب والعالم بأسره.

وأضاف حمادة “ان تحذير السعودية والامارات والبحرين لرعاياها من زيارة لبنان واتخاذ المقيمين فيه أقصى تدابير الحيطة والحذر، ليس موجهة ضد الشعب اللبناني، إنما جرس إنذار بحق سلطة لبنانية متقاعسة عن واجباتها البديهية تجاه الدول العربية، مطالبا رئيس الحكومة تمام سلام باتخاذ قرار تاريخي شجاع، يُنقذ لبنان ويعطل التسلل المستمر لعملاء إيران في المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية والاقتصادية”.