شدد وزير العمل سجعان القزي على أن جولة رئيس الحكومة تمام سلام الخليجية أصبحت ضرورية، لكن الضروري أكثر هو العمل على تأمين نجاحها، إذ أن سلام لا يود القيام بجولة سياحية، بل بجولة سياسية تعود بالخير على لبنان وعلى العلاقات اللبنانية-الخليجية.
وقال القزي لصحيفة “السياسة” الكويتية إن “الحصار الخليجي على لبنان ليس في محله وكل العقوبات والتدابير والإجراءات التي اتخذتها السعودية والدول الخليجية حتى الآن، تضر بأصدقائها وحلفائها واللبنانيين الذين يؤيدونها ولا تضر مطلقاً بأخصامها وأعدائها في لبنان أو المنطقة. ولذلك نتمنى على المملكة العربية السعودية، أن تعيد النظر بكل هذه التدابير وتعرف أنه في لبنان يوجد غير حسن نصر الله ولها أصدقاء كثر وهم الغالبية المطلقة”.
وأكد أن “لبنان لا يساير إيران مطلقاً، بل إن لبنان الرسمي يساير السعودية دائماً، وإنما هناك مكون واحد في كل الأراضي اللبنانية هو “حزب الله” الذي لا يساير فقط إيران، إنما هو جزء لا يتجزأ من الستراتيجية الإيرانية وإذا كان لدى المملكة علاج لوضع حد له فلتخبرنا، فنحن في لبنان لا نريد فتح حرب أهلية جديدة”.
واعتبر القزي أن الحكومة مازالت موجودة حتى الآن ليس بسبب إنجازاتها وإنما بسبب الشغور الرئاسي وما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، فأي استقالة للحكومة ستدخل البلاد في حالة الفراغ الدستوري الكامل ومن شأن هذا الفراغ أن يسهل تدمير البلد ويفسح المجال أمام كل فريق ليفتح دولة على حسابه أكثر مما هو حالياً، لذلك فإن استمرار الحكومة هو شر لا بد منه وأي تفكير آخر يدخل لبنان في المجهول المعلوم، أي في حالة التفتيت، ولا أستبعد ذلك لأن هناك من أدخل لبنان من الباب العريض في الصراع السعودي – الإيراني.