اشارت صحيفة “الجمهورية” الى أنّ ردّة الفعل السعودية لجَمت تحضيرات الرئيس تمام سلام لترجمة قرار مجلس الوزراء. وقالت مصادر حكومية لـ”الجمهورية” إنه لا بدّ من انتظار بعض الوقت لجلاء المواقف بغية استئناف المساعي لزيارة الرياض وأنّ اتصالات قد تتوسّع في اتجاهات عدة لعلّ بعض الوسطاء يَدخلون على خط الوساطة لترطيب الأجواء وتحديد الموعد المطلوب.
وأضافت: “لربّما استعجل الرئيس سعد الحريري عودته إلى الرياض بغية تشغيل ماكينة الأصدقاء فيها للتخفيف من أجواء الغضب السائد في بعض الأوساط الملكية السعودية، في وقتٍ بدأت اتّصالات بالفعل بكثير من مراكز القرار في أكثر من دولة وإمارة خليجية للتخفيف من ردّات الفعل المتوقّعة لئلّا تكون مأساوية تنعكس على مصالح مئات الألوف من اللبنانيين”.
وتخوّفت هذه المصادر”من أن تسبق بعض دول الخليج السعودية الى تعليق برامج العمل للبنانيين وفقَ تصنيف قد يتوسّع هذه المرة ليشمل رجال أعمال من طوائف عدة”.
بدورها، أبلغت مصادر وزارية “النهار” ان الرئيس تمام سلام سيتريّث في طلب موعد لزيارة الرياض كي تنجلي التطورات التي جنحت الى التعقيد في ضوء الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية جبران باسيل بعد جلسة مجلس الوزراء ورفضه التراجع عنه على رغم الاتصالات التي جرت معه، وكذلك عدم حصول رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضمانات من “حزب الله” لوقف الحملة على الرياض مما إنعكس صدور بيانات حظر السفر من السعودية والامارات والبحرين معا.
وتنشط الاتصالات لتحضير الاجواء لجلسة مجلس الوزراء كي لا تكون عاصفة كما هو متوقع حتى الان. واعتبرت مصادر وزارية لـ”النهار” ان الحل يكمن بالاسراع في انتخاب رئيس للبلاد يعيد تنظيم العلاقات ويضبط الايقاع لان مجلس الوزراء مقبل حتما على مواجهة ستدفع وزراء الى الانسحاب وربما الاستقالة.
من جهتها، أكدت مصادر حكومية لـ”المستقبل” أنّ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام باشر بإجراء سلسلة اتصالات عربية تمهيدية لتعبيد الطريق أمام القيام في مرحلة لاحقة بجولة خليجية تبدأ من المملكة العربية السعودية وتشمل عدداً من دول مجلس التعاون الخليجي لتذليل الشوائب التي خلفها موقف وزارة الخارجية في مؤتمري جامعة الدول العربية في القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامي في جدّة، لافتةً في هذا الإطار إلى أنّ السفير السعودي علي عواض عسيري سيزور السرايا الحكومية الأربعاء 24 الحالي بناءً على طلب سلام للتشاور معه في المستجدات ولنقل رسالة من رئيس الحكومة تعبّر عن رغبته بالتواصل مع القيادة السعودية تمهيداً لزيارة المملكة.