أعلنت مصادر وزارية لصحيفة “الأنباء” الكويتية أنّ دعوة رئيس الحكومة تمام سلام للسفير السعودي علي عواض عسيري الى السراي الكبير تناولت رغبة سلام في زيارة المملكة على رأس وفد وزاري لتوضيح الموقف اللبناني خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب والمسلمين في القاهرة، ثم في جدة.
وكشفت “الأنباء” ان الرياض وافقت على مبدأ الزيارة، على ان تتم مطلع الاسبوع المقبل، بعد التفاهم على أعضاء الوفد الذين يفترض ان يمثلوا المكونات الطائفية للبلد، إضافة الى موقف أقوى من مجلس الوزراء اليوم، وهنا يقول الوزير وائل أبوفاعور، ان لبنان مستعد لمعالجة الأخطاء المرتكبة، وهي أخطاء لا تعبر عن موقف لبنان.
ومن اجل وقف تداعيات الموقف اللبناني من الاعتداء على السفارة السعودية، في ضوء معطيات “الأنباء” بأن المملكة قد تلجأ الى الخيار “الإماراتي” بخفض مستوى التمثيل، اذا لم ينجح الوفد الوزاري في مهمة اقناع المسؤولين السعوديين بأن موقف باسيل في مؤتمر القاهرة وجدة لا يمثل الحكومة اللبنانية.
وقد لوحظ ان عسيري اصطحب معه الى السراي الحكومي القائم بأعمال السفارة السعودية ماجد الشراري.
وذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية، أن الإجراءات الخليجية التي اتخذت في الساعات الماضية، خففت بعض الشيء من اندفاعة رئيس الحكومة الذي كان يجري تحضيراته للجولة الخليجية لشرح حقيقة الموقف اللبناني.
وكشفت أوساط وزارية لـ”السياسة” أن لبنان قلق لأن الأزمة مرشحة للتفاقم، سيما أن هناك تحذيرات وصلت إلى بيروت، بأن الغضب الخليجي مرشح للتصاعد أكثر فأكثر، بعدما تجاوز بعض اللبنانيين الخط الأحمر في الحملة على المملكة وأشقائها، الأمر الذي قد يرخي بظلاله على الجولة المرتقبة لسلام ويؤخر موعدها خلافاً لما كان يأمل رئيس الحكومة.