IMLebanon

الحريري: “حزب الله” إرهابي ومجرم!

Untitled-3

إعتبر الرئيس سعد الحريري أنّ “حزب الله” يتصرف اليوم كدولة”، لافتاً الى أنّ “ما يقوم به من ممارسات وتدخلات عسكرية وأمنية في أكثر من دولة عربية أمر جنوني ومرفوض، لأنّه سيعرض لبنان لأخطار هو بغنى عنها”.

الحريري، وخلال إستقباله في “بيت الوسط” وفداً من اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان، قال: “يتساءل البعض لماذا المملكة العربية السعودية قامت بالإجراءات المتخذة ضدّ لبنان؟ كلنا شاهدنا بالاعترافات والأدلة ما يقوم به “حزب الله”، سواء في المملكة او اليمن او البحرين او سوريا أو الكويت وغيرها، لذلك لا يستغرب أيّ شخص ما يحصل وقد سبق وقلنا لـ”حزب الله” بأنّ مصلحة لبنان واللبنانيين تقتضي بأن لا يذهب للقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا. الحزب اليوم “فاتح على حسابو” في كل الدول العربية، هذه ممارسات وسياسة تضر بمصلحة لبنان وبسيادته وتعرض البلد وأبناءه إلى كوارث غير مسبوقة، فلبنان جزء من الجامعة العربية ومعلوم أنّ ميثاق الجامعة الأساسي يحظر على أيّ دولة التدخل في شؤون الدول الاخرى الاعضاء”.

وأضاف: “نحن قمنا ما بوسعنا لتحييد لبنان عما يحصل في سوريا بين الشعب السوري ونظام قاتل واستبدادي. اليوم هناك إجراءات لإرساء هدنة، وإن شاء الله تستمر، لكن في النهاية، الحلّ النهائي سيطال رأس بشار الأسد، وسيعود عناصر ومسلحو “حزب الله” إلى لبنان. وعندها كيف سيواجه الحزب أهالي وذوي آلاف القتلى والجرحى والمعوقين الذين قضوا في القتال إلى جانب نظام الأسد الدكتاتوري، وبماذا سيبرر ما حصل؟ نحن نرفض رفضاً قاطعاً ما يقوم به “حزب الله” في كل المنطقة العربية وندعوه للعودة إلى لبنان، لأنّ ما يقوم به هو عمل ارهابي واجرامي بحق الآخرين”.

وتابع الحريري: “لكل هذه الاسباب والوقائع والممارسات، اتخذت المملكة ودول الخليج العربي هذه الإجراءات. لذلك علينا أن نرفع الصوت عالياً ونقول للحزب “كلا”، لأنّ ما تقوم به يشكل تعدياً على سيادة لبنان”.

وأوضح أنّ “التضامن مع المملكة العربية السعودية واجب، لأنّ المملكة لم تقدم يوماً للبنان إلا الخير، كما هو حال دول الخليج العربي أيضاً. فالمملكة لم تبادر أو تطلب من أيّ مجموعة أو أيّ فرد التسلّح والقيام بأعمال غير قانونية ضدّ الآخرين”، مضيفاً: “نسمع دائماً اتهامات بأنّ المملكة تصدّر الإرهاب، ونريد دليلاً واحداً أو تسجيلاً واحداً يؤكد اتهاماتهم الباطلة”.

وقال: “إنّ ما يقوم به “حزب الله” من ممارسات وارتكابات وقتل ضدّ الآخرين، فهو موثّق، والأدلة عليه لا تحصى ولا تعد، من سوريا إلى العراق والبحرين والكويت واليمن وسواها. هي ارتكابات يتمّ تداولها بالعلن وصارت في متناول الجميع، وهذا أمر مرفوض، ليس في استطاعة لبنان أن يتحمله، ولذلك، نحن سنرفع الصوت برفض هذه الممارسات، ونؤكد بأنها غير مقبولة إطلاقاً، ولكن في المقابل علينا أن نرصّ صفوفنا ونتوحدّ في كلمة واحدة لمواجهة ما يحصل”.

وتابع الحريري: “نحن مشروعنا واضح، نريد الدولة، نحن أبناء الدولة ودعاة مشروع الدولة فقط. انّ لبنان لا ينهض الا بالدولة وعلى جميع أبنائه أن يكونوا ضمن مشروع الدولة وفي حمايتها وضمانتها لأنّ مشروع الدولة هو مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، لافتاً الى أنّ “الدولة الآن في لبنان بلا رئيس للجمهورية، وعندما يغيب الرئيس تتعطل الدولة وتنهار بالشكل الذي نعيشه اليوم”.

ورأى أنّ “هناك من يحاول حرف الانظار عن المشكل الاساسي وهو تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. فـ”حزب الله” هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، وهو المسؤول عن عملية التعطيل والا فلينزل جميع النواب الى المجلس النيابي ويمارسوا حقهم بانتخاب رئيس للجمهورية، ويفوز من يفوز”.

وختم الحريري: “نحن متمسكون بمشروع انقاذ لبنان وسنبقى مدافعين عن هذا المشروع، رافعين الصوت عالياً ضدّ ممارسات وارتكابات “حزب الله” بالداخل والخارج معاً. نحن نرى ما يحدث في العراق وسوريا وعلينا بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن مخاطر ما يجري في هذين البلدين من حولنا. فكما استطعنا اخراج الجيش السوري من لبنان بدون ضربة كفّ، نحن قادرون بوحدة كلمتنا وصفّنا ان نواجه كل التحديات والمخاطر وإنقاذ لبنان وإعادة مشروع الدولة إلى السكّة الصحيحة”.

February 25, 2016 04:44 PM