نقل مسؤول لبناني عن ديبلوماسي اميركي بحسب صحيفة “السفير” أن لبنان “وضعه هش، امنيا وسياسيا. ولسنا نبالغ اذا قلنا ان بلدكم ليس على حافة الهاوية، بل قطع نصف طريقه نحو السقوط فيها، ولكننا ما زلنا نمسك به ولن نتركه يسقط، نحن قلقون من اي امر امني كبير قد يطرأ في لبنان، فإن انهار الوضع لا نخشى من ان يخرب لبنان بل نخشى أن يختفي بلدكم”.
إلى ذلك، تتخوّف مرجعيات عسكرية وامنية بحسب صحيفة “الجمهورية” من عودة التفجيرات المتنقلة الى بعض المناطق اللبنانية المعنية بهذا النزاع، لذلك تجري اتصالات على مستوى دولي عالٍ جداً مع كل من السعودية وايران لتحييد لبنان أمنياً، ولكن هذه الاتصالات التي بدأت منذ ثلاثة ايام لم تبلغ نتائجها الى الحكومة اللبنانية بعد. وينتظر أن تتخذ القوى العسكرية والامنية قريباً إجراءات خاصة لتأمين مزيد من الحماية والمراقبة.
وكانت مواقف المسؤولين تقاطعَت على التحذير من خطورة الوضع. ففي حين أكد الرئيس سعد الحريري «أننا نمرّ في مرحلة حساسة جداً»، لفتَ وزير الداخلية نهاد المشنوق الى “أننا امام أزمة جدّية”.
ورأى وزير العمل سجعان قزي “أنّ لبنان مقبل على مطبّات أمنية دقيقة، لكي لا نقول خطرة، نتيجة تحوّله مجدداً ساحة مفتوحة للنزاعات، ولا سيّما منها النزاع الايراني – السعودي”، في وقت حذّر رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط من انّ “لبنان وشعبه معرّضان للخطر من كلّ النواحي”.