IMLebanon

هكذا قاد بري “وساطة الهاتف” لترميم الحوار!

nabih-berri

ذكرت صحيفة “السفير” ان الرئيس نبيه بري خلال انتقاله في بروكسل من اجتماع الى آخر مع الاوروبيين لمناقشة تحديات ملف النازحين السوريين، كان يقود في “الأروقة” ما يشبه “وساطة الهاتف” التي تمثلت في مجموعة اتصالات متلاحقة أجراها مع كل من الرئيس تمام سلام والوزير علي حسن خليل، مسكونا بهاجس القلق على المصير الذي ستؤول اليه الحكومة إذا تعطل احد صمامات أمانها السياسية، قبل ان يتنفس الصعداء مع التئام الحوار، ولو معدلا.

وكان بري تمنى على سلام المساعدة لدى قيادة “المستقبل” في حماية الحوار، قائلا له: لا يصح أن نساهم بأيدينا في خراب وطننا..

كما كلف رئيس المجلس خليل بالتواصل مع “حزب الله” و “تيار المستقبل” لتأكيد ضرورة حضورهما جلسة الحوار.

وفيما طرح الحريري خلال “المفاوضات” العابرة للحدود تأجيل الجلسة مقترحا على بري ان يجتمعا فور عودته من بلجيكا للتداول في مصير حوار عين التينة، رفض بري هذا الطرح، وأصر على عقد الجلسة في موعدها، حتى ولو كانت مختصرة سواء في الوقت او في عدد أعضاء الوفدين، مبديا استعداده للاجتماع بالحريري عند عودته الى بيروت.

وانطلق بري في إصراره على موقفه من خطورة الدلالات والتداعيات التي ستترتب على تأجيل جلسة الحوار في هذا التوقيت، “لان عدم انعقادها سيعطي اشارة سلبية الى مسار الوضع اللبناني وربما يترك انعكاسات سلبية على الحكومة والحوار الوطني”، لاسيما ان “حزب الله” الذي استجاب لمسعى بري قد يتخذ قرارا بالانسحاب من الحوار إذا قاطع “المستقبل” الجلسة المقررة.