كشفت صحيفة “الأخبار” أن قيادات بارزة في فريق 14 آذار سمعت تحذيراً أميركياً “من خطورة فرط الحكومة” التي ستعقد جلسة عادية لها اليوم. وفيما تلقى الرئيس سعد الحريري نصائح من النائب وليد جنبلاط والرئيس بري بعدم الذهاب بعيداً، طلبت جهات بارزة في 14 آذار، تدخل الجانبين الأميركي والفرنسي مع القيادة السعودية لأجل الحد من التصعيد.
وفي ظل تعذّر التواصل المباشر مع القيادات الرئيسية في الرياض وأبو ظبي، تولى بعض مسؤولي 14 آذار “توقّع” أن يكون مسار الإجراءات السعودية وفق الآتي:
ــ إعلان وقف العمل بالهبات المخصصة للقوى العسكرية والأمنية (متوقفة أصلاً).
ــ دعوة الرعايا إلى مغادرة لبنان، ثم منعهم من السفر إليه، ثم الطلب إلى شركات الطيران وقف الرحلات التجارية إلى بيروت بصورة تدريجية. والعمل على منح أعضاء البعثات الدبلوماسية لدول مجلس التعاون إجازات واستدعاء السفراء إلى بلادهم.
ــ إبلاغ رجال أعمال بارزين في لبنان، ومن طوائف مختلفة، قرار عدم تجديد عقود العمل لهم، وعدم تجديد الإقامات للعاملين معهم. وجرى التهويل على البعض في أبو ظبي والمنامة والرياض، من خلال إبلاغهم من طريق رجال الأعمال المحليين هناك بأن القرار لن يقتصر على الشيعة، وأنه سيصيب بالتأكيد المسيحيين، ولن يكون تمييز بين مناصري التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خصوصاً بعد الغضب المستجد على سمير جعجع “الذي ذهب بعيداً في تبني ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، والعمل على شق طريق نحو علاقات مميزة مع إمارة قطر كبديل مادي من السعودية”، بحسب أحد أقطاب 14 آذار.
ــ إطلاق حملة إعلامية من خلال وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تركز على أن “لبنان قد خطف من قبل حزب الله وأن على اللبنانيين المبادرة إلى الانتفاضة”.