شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن “المطلوب حفظ لبنان، بحفظ مكوناته، وعلى باقي الدول احترام خصوصيته، لأن الأوطان التي تخسر خصوصيتها ستكون عبأ على باقي الأوطان. ولبنان يحيا بإلفة طوائفه أكثر مما يحيا بالسياسة والأمن، وأي لعب بتعايش طوائفه سيتحول كارثة على كل لبنان. فلبنان الآن بحاجة إلى من يفكر بروية، وبحاجة إلى التهدئة وليس إلى التوتير، بحاجة إلى من يقول كلمة طيبة، لا إلى من يحرض ويستغل ويراهن، زمن المراهنات ولى، والحسابات الخاطئة يجب أن تتوقف، وعلينا جميعا أن نقرأ بوعي، وأن نقول ما يقرب بين اللبنانيين ويجمع شملهم. فالتحريض لا يفيد، وسياسة التمحور والمحاور خسران مبين، كما أن منطق الغلبة والاستقواء لا يخدم أحدا، بل هو ضعف وإضعاف للجميع، لذا نتوجه للجميع بالقول: خففوا الوطأة، واهدأوا، فالبلد وكيانه ومصيره ووحدة أبنائه بخطر، الفتنة تقترب فاحذروها، واحسبوا الأمور بدقة، فالتسرع والارتجال من أشد المخاطر”.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “إننا لا نضمر للسعودية أي سوء، ولا للامارات أو قطر أو الكويت وغيرها، بل ندعو إلى توحيد الصف ووأد الفتنة، لكننا بالمقابل ضد أي فتنة مذهبية وأي لعبة أمنية أو عسكرية ضد كل دول الإسلام، وندعو السعودية إلى التروي والانتباه، لأن مزيدا من الخلاف مع لبنان، يعني مزيدا من الأزمات العربية، وسط غمار محرقة، تكاد تحرق الشرق الأوسط بكامله”.