Site icon IMLebanon

الضاهر:على حكومة سلام الاستقالة فوراً

khaled-el-daher-2

اعتبر النائب خالد الضاهر، أن التيار الوطني الحر يسعى للخروج من الأزمة مع المملكة العربية السعودية بكثير من الثقة بين الطرفين المذكورين، وهو ما أكد عليه البيان الختامي لتكتل التغيير والإصلاح يوم الثلاثاء الفائت، وما أكدت عليه توصية العماد ميشال عون لكل المسؤولين في التيار بعدم التعرض سواء للمملكة أو للرئيس سعد الحريري، معتبرا بالتالي أن العماد عون أدرك أنه لا حياة للبنان خارج الإجماع العربي.

ولفت الضاهر في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن العماد عون في صدد إحداث تغيير جذري في سياسته المحلية والخارجية، وهو ما جعله يتمايز عن حزب الله في الموضوع العربي، ويحرص بالتالي على أن يكون أكثر تحررا وإيجابية منه في تعاطيه مع السعودية ودول الخليج العربي، خصوصا أن رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع، لا يرضى بأن يكون مرشحه لرئاسة الجمهورية موضع شك أو شبهات أو سجال فيما يخص الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في حماية المنطقة العربية بما فيها لبنان.

وفي سياق متصل، يؤكد الضاهر أن لبنان لن يرتاح بعد اليوم من غضب السعودية مادامت حكومته ومؤسساته الدستورية محتلة من قبل حزب الله، ومادامت سياسته المحلية والخارجية تمر في مصفاة حارة حريك، ومادام وكيل طهران السيد حسن نصرالله، يناصب العداء للدول العربية ويكيل لقياداتها الشتائم والسباب والاهانات، معتبرا بالتالي أن الوفد المرتقب تشكيله لزيارة السعودية ودول الخليج العربي سيعود خالي الوفاض وليس في جعبته سوى حلول جزئية طفيفة، لأن السعودية ما عادت تأمن لحكومة تغطي المهام العسكرية لحزب الله في سورية واليمن.

وعليه يؤكد الضاهر أن على حكومة الرئيس سلام الاستقالة فورا، وذلك بهدف تعرية حزب الله من كل غطاء شرعي، ومحاصرته بكل الوسائل السلمية والمشروعة قانونا، إذ لا يجوز أن تبقى هذه الحكومة – “توأم حكومة الرئيس ميقاتي” على حد وصفه – قائمة على المتناقضات السياسية، بحيث تعلن من جهة تضامن لبنان مع أشقائه العرب، وتغطي من جهة ثانية مشاركة حزب الله في المجازر السورية، وتلتزم من جهة ثالثة الصمت القاتل حيال تعدي المنظومة الايرانية لفظيا وأمنيا على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، مطالبا بالتالي الرئيس سلام بأن يحذو حذو أشرف الناس اللواء ريفي باتخاذ قرار تاريخي يعيد للبنان دوره الريادي بين أشقائه العرب.