Site icon IMLebanon

المرعبي لـIMLebanon: فات الأوان على الاعتذار وعلى “حزب الله” أن “يتضبضب”!

 

حاوره رولان خاطر

 

أوضح عضو “كتلة المستقبل” النائب معين المرعبي أنّ هناك مواجهة كاملة على الأراضي العربية، يجسّدها بشكل فعلي تدخل حزب الله في حرب اليمن من خلال مدّ الحوثيين بالسلاح وتدريبهم، وهو أمر أكده الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل يظهر تدريب الحزب للمقاتلين اليمنيين، إضافة إلى إخضاعهم لدورات تدريبية داخل لبنان، وهذا أمر يدخل البلد بمواجهة مباشرة مع الأخوة العرب الذين لطالما وقفوا إلى جانب لبنان، وتحديدا من خلال إعمار الجنوب بعد حرب “لو كنت أعلم” التي قام بها السيد حسن نصرالله.

وإذ اعتبر أن “الشعرة التي قصمت ظهر البعير” هي موقف وزير الخارجية جبران باسيل والنأي بالنفس عن الاجماع العربي، قال المرعبي: “إنّ موضوع الاعتذار ليس كافياً، لأننا أصبحنا في مربع متقدم جدا”، معربا عن اعتقاده بأن الأوان قد فات على مسألة الاعتذار، مذكّرا بأقوال المتحدث باسم التحالف العربي أحمد العسيري الذي أعلن أن “السعودية ستضرب أي قواعد لـ”حزب الله” في اي مكان يتواجد فيها، كون الحزب يقاتل السعوديين في اليمن، ويتعدى علينا في السعودية والبحرين وغيرها من الدول الخليجية، وبالتالي فإن السعودية حسمت أمرها لناحية مواجهة “حزب الله” أينما وجد”.

المرعبي، وفي حديث لموقع IMLebanon، اتهم “حزب الله” بأنه يحاول نقل الصراع الاقليمي إلى الأرض اللبنانية.

وقال: “على “حزب الله” أن يعي أنه يأخذ البلد إلى الهلاك، وعلى مؤيديه أن يضغطوا عليه لكي “يتضبضب”، وإلا سنذهب إلى المجهول والانحلال.

واعتبر أن الأمر الخطير هو أن النظام الايراني لا يؤمن بالدولة، ولا بوجود بالدول، من هنا، فإنّ ما يجري في العراق أو في اليمن، وما يعملون عليه في البحرين، وربما قريبا في لبنان، يدخل ضمن هذا المفهوم.

وبناء عليه، فإنّ الفوضى هي غاية الايرانيين و”حزب الله”، وبالتالي وسيلة الحل الوحيدة لتفادي الكأس المرّ الآتية على لبنان هي أن يدرك الحزب أن هناك خطرا كبيرا يحيط بالبلد.

واعتبر أن المرحلة المقبلة تتسم بجو تشاؤمي، خصوصا أن الحزب بعد انخراطه في الحرب السورية، وانكفاء أي قوى لمواجهته في الداخل اللبناني بات يحكم السيطرة على كل مؤسسات الدولة، ولكن، كما قال المرعبي، “رغم ذلك، يبقى رهاننا دائما وأبدا على المؤسسات العسكرية وفي طليعتها الجيش، الذي هو أملنا الأخير”.

وأضاف: “عسى أن يتم إيجاد حل سريع يعالج الأزمة مع المملكة ودول الخليج، ويجنب لبنان كل المخاطر السياسية والأمنية التي تحدق به”.

المرعبي كشف أنه على خلفية الترشيحات الرئاسية التي قامت بها قوى 14 آذار من خلال تبينها العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، شعر قائد الجيش العماد جان قهوجي بأنه بات خارج اللعبة، فأصدر أوامره إلى ضباطه بإخلاء سبيل ميشال سماحة الذي كان يحضر لزعزعة الأمن ويستهدف المشايخ وورجال الدين والسياسيين والمواطنين.