ذكرت صحيفة “الإندبندنت” أنّ عملية إنشقاق وصفت بالخطيرة والمعقدة أوصلت الضابط السوري الرفيع المستوى في المخابرات الجوية (م.س.) إلى الأردن، ليتم التحفظ عليه من قبل المخابرات الأردنية ووضعه تحت الحراسة والمراقبة المشددة. وأضافت أنّ الضابط الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية، المؤيدة بغالبيتها للرئيس السوري بشار الأسد، إنشق مع أفراد عائلته بمساعدة فصيل سوري معارض ينتمي إلى “الجيش السوري الحر”.
وأشارت الصحيفة الى أنّ التحضير لعملية الإنشقاق هذه إستمر أكثر من شهرين متتاليين، حسبما قال قائد سرايا المعلومات والإستطلاع في الجبهة الجنوبية التابعة لـ”الجيش السوري الحر”، العقيد المنشق سليم داوود، الذي أضاف أنّ العملية تمت بسرّية تامة وبمساعدة أمنية من عناصر من داخل المخابرات الجوية متعاونة مع “الجيش الحر”.
وعن سير عملية الإنشقاق، أفاد العقيد داوود أنّها تتضمّن وصول أفراد عائلة الضابط المنشق قبله ومن منطقة مغايرة للمنطقة التي سيتمّ إنشقاق الضابط المنشق منها، مشيرًا إلى أنّه من المبكر الكشف عن التفاصيل لإعتبارات أمنية تتعلّق بسلامة بعض الجهات المتعاونة.
وفي تصريح مثير للغاية، قال العقيد داوود إنّ إنشقاق الضابط كان بسبب قيام إيران و”حزب الله” بتصفية العديد من ضباط الجيش العربي السوري البارزين وإختطاف البعص الآخر، خوفا من أن يصبح الجيش السوري قادرًا على الإستغناء عن دور “حزب الله” وإيران، وخصوصًا بعد التدخل الروسي.
وكشف العقيد داوود أنّ أبرز الضباط الذين قام “حزب الله” بتصفيتهم هو العقيد القوي سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” ، والذي بات يحظى بشعبية واسعة نتيجة نجاحه بتحرير عدد من المناطق.
والمعروف عن ‘النمر” مخالفته الرئيس السوري بشار الأسد في التعامل مع الفصائل السورية المعارضة المعتدلة، إذ إنه كان يدعو لمهادنتهم والتركيز على قتال تنظيمي ‘داعش” و”جبهة النصرة”.
وأضاف العقيد داوود أن الشخص الذي إنتشرت فيديوهات له على مواقع التواصل ليس ‘النمر”. وأكد أن سهيل الحسن الحقيقي لا يحب الظهور على الإعلام، وأن الشخص الذي يشبهه تعمّد التكثيف من الظهور الإعلامي لطمس حقيقة مقتل سهيل الحسن، وشدد داوود على شبيهه تعمّد الإدلاء بتصريحات تظهر الحسن على أنه شخص أبله لا يصلح للقيادة ولإنقاذ شعبه. وأكد أن الشخص الذي يمثل دور شخصية سهيل الحسن ليس عسكريا، بل هو شخص مدني من ريف حماة منطقة سلحب.