Site icon IMLebanon

تغيّر المسار السياحي في لبنان بعد الإحجام الخليجي في 2010

شارع المعرض
شارع المعرض

اعتبرت مصادر سياحية مطلعة لـ”المركزية”، أن الإحجام الخليجي عن المجيء إلى لبنان “خسارة كبيرة للقطاع السياحي ومن الصعوبة تعويضه”، لكنها علّقت الآمال “على إمكان العودة عن القرار السعودي الأخير في ظل استمرار المساعي السياسية لتدارك أي أزمة لبنانية – سعودية، إضافة الى العمل على تنويع مصادر السياحة والتركيز خصوصاً على السياحة الداخلية”.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن “المسار السياحي في لبنان تغيّر منذ العام 2010 بعد الإحجام الخليجي عن المجيء إلى لبنان في ظل القرارات الحكومية التي حظرت المواطنين الخليجيين من السفر إلى لبنان، والتركيز على السياح العرب الآخرين كالأردنيين الذين تراجع عددهم أيضاً بسبب تداعيات الحرب السورية وإقفال المعابر البرية، والعراقيين والمصريين، إضافة إلى اللبنانيين المنتشرين الذين شكّلوا قيمة مضافة للقطاع السياحي”.

وتابعت: عمد وزير السياحة ميشال فرعون إلى محاولة إعادة المياه الى مجاريها بين السياحة الخليجية ولبنان، إلا أن استمرار تداعيات الحرب السورية والأزمة الرئاسية في لبنان حالا دون ذلك، فلجأ فرعون إلى التركيز على السياحة البيئية التي شهدت انتعاشاً في العام 2015 في ظل انتشار بيوت الضيافة وسياحة المهرجانات التي تعدّت 110 مهرجانات في العام نفسه وسياحة الإغتراب عبر مشروع “أنا”.

وأدى الغياب السعودي منذ العام 2010 الى تراجع أعداد السياح السعوديين من 191 ألفاً عام 2010 وإلى 47831 في العام 2015، وفيما احتلوا المرتبة الأولى عام 2010 تراجعوا الى المرتبة الرابعة عام 2015، واحتل السياح العراقيون المرتبة الأولى بـ191،578 سائحاً عربياً، ثم الأردنيون البالغ عددهم 77960 سائحاً، ثم المصريون الذين بلغ عددهم 75524 سائحاً.

ولفتت المصادر إلى تراجع الإنفاق السياحي من 7 مليارات دولار عام 2010 الى 4 مليارات عام 2015، “وهذا يعود بالطبع الى إحجام السياح السعوديين عن المجيء إلى لبنان بالأعداد الكثيفة، علماً أنهم كانوا يحتلون المرتبة الأولى في قائمة السياح الأكثر إنفاقاً في لبنان”.

وبلغ عدد الوافدين العرب 480723 في خلال العام الماضي، في مقابل 460822 في خلال العام 2014. وبلغ عددعم 581597 وافداً عربياً في خلال العام 2010 وهو أفضل موسم سياحي حققه لبنان.