اشار المجلس الوطني لـ”ثورة الأرز” الى أنّ الدولة اللبنانية جرّاء سياسة الإرتهان للدول الخارجية المنافية لمندرجات القانون الدولي، تدفع فاتورة إستياء بعض الدول العربية وحتى الغربية من مواقف السياسيين ومن دون إستثناء.
المجلس، وخلال إجتماعه الأسبوعي، قال: “مواقف السياسيين العفنة تؤثّر على علاقات لبنان مع أشقائه العرب والغرب”، متخوفا من خطورة الأوضاع السياسية والإقتصادية وما يتزامن معهما من تطورات تشي بإمكانية تحوّل لبنان جائزة ترضية على طاولة المفاوضات الإقليمية. وتُشير المعلومات الديبلوماسية الواردة إلى دائرة العلاقات الدولية إلى أنّ المجتمع الدولي ينظر إلى بيان الحكومة الأخير على أنه لم يرقَ إلى مستوى الخطر المحدق بلبنان والمسؤولية المترتبة على هذه الحكومة. ويتخوّف المجتمع الدولي من مُضّيْ السّادة السياسيين قُدمًا في تسويات لا معنى لها والمؤسف أنها تتضمن تعليق العمل بموجب الدستور ما قد يُبرّر ربما دعوات إلى قيام عقد جماعي جديد . كما ينظر المجتمع الدولي إلى عمل الحكومة العاق تزامنًا مع إفراغ رئاسة الجمهورية من مقامها ، وذلك الأمر سيؤدّي ربما إلى إنتاج تسوية جديدة تكون لإيران وسوريا الحصة الوّازنة فيها .
وطالب المجلس كل الجهات الروحية والسياسية المستقلّة العمل على ملء الفراغ الرئاسي وبالتالي ضمان أمن لبنان وإستقراره في هذه الظروف الإقليمية والدولية الصعبة .
وعن موضوع إستقالة الوزير أشرف ريفي، اعتبر المجلس دستوريًا أنها نهائية ومنتجة لمفاعيلها إعتبارًا من إعلان معاليه كتاب إستقالته، وهي إستقالة وفقًا للفقه الدستوري إستقالة نهائية لا تتوقف على قبول من أي جهة دستورية، بل هي حق لمعاليه يمارسه ساعة يشاء وينتج مفاعيله من ساعة إتخاذه قرار الإستقالة.