اكد عضو تكتل “القوات اللبنانية” النائب جوزف المعلوف ان المصالحة ابعد من ترشيح العماد ميشال عون، فالاتفاق ليس موسميا او مرحليا انما تلاق واضح لبناء جزء من هذه الدولة، آملا في “وصول عون الى الرئاسة ضمن الاطار السياسي الذي حدد يوم اطلاق المصالحة والترشيح”، مضيفا “خطوتنا جدية ومتمسكون بها”.
المعلوف، وفي حديث لـ”لبنان الحر”، قال: “متسمكون بالطائف وعلينا ان نحافظ عليه ونطبقه لكي نحافظ على لبنان نظاما برلمانيا ديموقراطيا. فنحن نتطلع نحو مصلحة البلد ونتمسك بالدولة لاننا لا نريد الفراغ التام في ظل الفراغ الرئاسي”.
وعن تجميد الهبة السعودية للبنان، أمل المعلوف في ان “تعود الامور الى مجراها من اجل حاجة الجيش الماسة للعتاد والتقوية، فالمتطلبات العسكرية والمادية للجيش اكبر بكثير مما يصل الينا من بعض الدول خارج الهبة السعودية”، مشيرا الى ان المسؤولية تتحملها الحكومة مجتمعة، هذه المرة الأولى التي نصل فيها الى ما وصلنا اليه مع السعودية، اذ وصلت الامور الى مرحلة الحساب فـ”حزب الله” بهجومه الدائم والمستمر على السعودية لا يخدم سوى اسرائيل. عندما نتلهى ببعضنا في الداخل يعني اننا نتلهى عن اسرائيل”.
واضاف: “الامور ما زالت تتفاعل ولكن مع الوقت اعتقد ان المملكة ودول الخليج لن تتخلى عن لبنان”. وردا على سؤال، قال: “ان دفاع الدكتور سمير جعجع عن الوزير جبران باسيل ليس دفاعا عن شخص وانما دفاع عن التفكير المؤسساتي وهو دفاع مبدئي وليس ارضاء لاحد”، كما اعتبر في المقابل ان “سلاح حزب الله والجناح العسكري للحزب ليس ملكا له بل هو ملك للحرس الثوري الايراني وهو جزء لا يتجزأ من الحركة التوسعية الايرانية في الشرق الاوسط ومرتبط بطموحات ايران في المنطقة وبالاجندة الفارسية”، لافتا الى ان “حزب الله هو خارج كنف الوطن ونحن نسعى لاعادته فالسبب الاساس لمشاكلنا وجوده خارج اطار الدولة فسلاحه هو المشكلة الاستراتيجية الاساسية”.
وعن الوضع الامني، قال: “انا قلق على الوضع الامني ولكنني لست خائفا من الانفجار الكبير فقد يحدث بعض التجاوزات الامنية ولكن ثمة الكثير من الحكمة لتنفيس الاحتقان”.