IMLebanon

لبنان الضحية الاولى لــ “حزب الله”

hezbollah

سأل وزير لبناني عرف باتزانه، وعقلانيته، عبر صحيفة “القبس” الكويتية: “هل معاناة اشقائنا العرب من سياسات “حزب الله” اكبر من معاناة اشقائهم اللبنانيين من هذه السياسات؟”.

واضاف: ما اذا كان من الممكن ان يواجه الجيش اللبناني بتركيبته المعقدة، وحيث المعادلات الطائفية الدقيقة ايضا، “حزب الله” عسكريا باقفال الحدود مع سوريا، وهو الامر المستحيل اذا ما اخذت بالاعتبار الامكانات المحدودة للجيش الذي يعرف العرب اكثر من غيرهم ان مهماته الداخلية قد تكون اكثر الحاحاً من مهماته الحدودية.

المشكلة “حزب الله”. ويتردد ان التصريح الاخير لقائد الجيش العماد جان قهوجي حول بلدة مهين في حمص ازعجت جهات عربية، دون ان يتوقف عند كل النشاطات التي يقوم بها “حزب الله” ان في الداخل اللبناني او في الداخل السوري، وصولاً الى الداخل اليمني.

المسألة لا تقتصر على مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الذي “هوايته الظهور على الشاشات”، ولا تتصل فقط بالعتب على “توضيحات” الرئيس تمام سلام الذي “ليتكم تعلمون على اي قنبلة يجلس هذا الرجل”، بحسب قول الوزير نفسه، المسألة هي دور “حزب الله” في لبنان والمنطقة.

اكثر من جهة لبنانية تقول ان لبنان هو الضحية الاولى لــ “حزب الله”، وكان هناك دائما تفهم عربي للمأزق الذي يعيشه لبنان، حتى ان الحكومة الحالية لم تتشكل الا بدفع عربي وبتغطية عربية منعا للفراغ الكامل في السلطة التنفيذية، وتدهور الدولة نحو المجهول.

ثمة اقرار بأن الحزب تجاوز كل الحدود، وضع لبنان في مهب كل النيران، كما يكرر معارضوه على مدار الساعة، سؤال جهات عربية: هل تكفي مواجهة هذا الوضع الذي يهدد بزوال الدولة اللبنانية بالثرثرة المملة على الشاشات؟

كل المؤشرات تدل على التصعيد في المواقف، والى حد الذهاب الى الجامعة العربية، في الكواليس كلام من قبيل “لم يعد هناك من حل سوى ارسال قوات عربية الى لبنان”، هذا الخيار الذي يبدو مستحيلا للوهلة الاولى، يبدو للوهلة الاولى وكأنه الخيار الوحيد ما دامت السلطة في لبنان منقسمة على نفسها، وما دامت المؤسسة العسكرية عاجزة عن الامساك بالوضع. مصدر دبلوماسي عربي قال لــ” القبس” “هذا ليس وارداً قطعاً ونأمل بإعادة الامور الى مجاريها”.