حذرت بورصتا فرانكفورت ولندن للأوراق المالية من أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في حزيران/يونيو المقبل حول استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يمثل خطرا على خطط اندماج البورصتين.
وقالت البورصتان اللتان أعلنتا في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن بحث إمكانية الاندماج معا انهما تسعيان إلى إقامة كيان جديد برأسمال بريطاني مع الإبقاء على مقري رئاستهما في لندن وفرانكفورت.
وقالت البورصتان في بيان مشترك إن الطرفين يعرفان أن قرار الناخبين البريطانيين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيمثل خطرا على مشروع الاندماج.
ومع وضع هذا الاحتمال في الحسبان شكلت البورصتان مجموعة عمل لدراسة التداعيات المحتملة على خطط الاندماج إذا صوت الناخبون البريطانيون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لخطة الاندماج المطروحة والتي تم الإعلان عنها الثلاثاء الماضي، فإن رئيس التنفيذي لبورصة لندن شافي روليه سيخرج من الكيان الجديد بعد سبع سنوات أمضاها في رئاسة أكبر بورصة في أوروبا، وهو ما سيمهد الطريق أمام رئيس البورصة الألمانية كارستن كينجيتر لتولي رئاسة الكيان الجديد.
وسيحتفظ أصحاب الأسهم في البورصة الألمانية في حالة إتمام هذا الاندماج بأغلبية أكثر قليلا من 54% في الشركة الجديدة.
وفي حالة التوصل لاتفاق فسيحصل أصحاب الأسهم في البورصة البريطانية وفي البورصة الألمانية على أسهم في البورصة الجديدة مقابل أسهمهم.
وكانت البورصة الألمانية قد سعت قبل عدة سنوات لتحقيق العديد من عمليات الاندماج ولكن لم يتحقق أي منها.
وكانت البورصة الألمانية قد فشلت في تحقيق خططها بشأن الاندماج مع سوق لندن للأوراق المالية وكذلك الاستحواذ على بورصة يورو نكست الإلكترونية الأوروبية للأسهم في أمستردام والتي تتبع أربع دول أوروبية وذلك قبل أن تلغي خطط الاندماج مع بورصة نيويورك.
وبدأت البورصة الألمانية مؤخرا في تغيير خططها والتوجه لإبرام شراكات أصغر في آسيا.