أكد الرئيس ميشال سليمان أنّ “النأي بالنفس موقف تم إتخاذه من أجل تحييد لبنان عن الصراعات وعن التدخل في القضية السورية”، معتبراً أنّه “كان يجب أن نقف مع الجامعة العربية في قرار الإدانة الذي صدر، لأنّ الإدانة ليست قراراً خطيراً. فهي أول درجة من القرارات الشديدة بعدها يأتي سحب السفراء وقطع العلاقات الديبلوماسية وسحب الإعتراف ثم الحرب”.
سليمان، وخلال إفتتاح مؤتمر “التحديات والفرص الإنمائية لطرابلس”، الذي نظمته نقابة المهندسين في طرابلس، قال: “في 2 آذار هناك جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية، ومن غير المنطقي أن يرشح فريق شخصاً، وهذا الفريق ينزل الى المجلس النيابي أما المرشح فيغيب عن الجلسة. هذا أمر غير مسموح به وهو غير مسبوق، وهذا إضافة على المقاطعة التي تعتبر إنقلاب على الدستور”.
وأضاف: “إنّي أطالب النواب غير المقاطعين بأن ينزلوا الى المجلس النيابي وأن يبقوا فيه وأن يطالبوا بجلسة لتفسير الدستور، وإذا كان نصاب الثلثين سيحرمنا من رئاسة الجمهورية فليكن النصاب بالنصف زائداً واحداً بعد سنتين من التعطيل. وكل الدول أجرت تعديلات لإنتخاب الرئيس وخفضت النصاب بعد 3 دورات أو 4، لأنّ الفراغ الرئاسي والدستوري أخطر بكثير من رئيس معه نصف الأصوات وليس معه الثلثين، وأيضاً قد تمر سنتان ويستمر ها الفراغ، فليفسروا الدستور لناحية حضور أو إلزامية أو ضرورة حضور النواب جلسات إنتخاب رئيس”.