Site icon IMLebanon

الحجار: “حزب الله” سبب الأزمة اليوم

mohamad-el-hajjar

إعتبر عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أنّ “الأزمة الداخلية التي نعيشها اليوم تعود إلى مواقف “حزب الله” وحلفائه الأقربين. لكن لبنان في أزمة دائمة منذ ما يقارب عاما وعشرة اشهر بسبب الفراغ الرئاسي والتعطيل الذي يمارسه حزب الله وحلفاؤه أيضا، علماً أنّ هؤلاء يشكلون أقلية عددية بالنسبة إلى باقي القوى السياسية الموجودة في مجلس النواب. غير أن هذه الأقلية تريد أن تفرض خياراتها على جميع اللبنانيين على قاعدة “إما أن يكون مرشحنا هو الرئيس أو لا رئاسة”. موقف “حزب الله” يعود إلى أنه حزب عسكري يملك سلاحا وجهه إلى العدو الاسرائيلي، ثم أداره نحو الداخل ويذهب به اليوم إلى سوريا والعراق والسعودية واليمن. لذلك فإن توريط حزب الله لبنان واللبنانيين في كل هذه الأماكن هو سبب الأزمة اليوم”.

الحجار، وفي حديث للوكالة “المركزية”، شدّد على أننا “ذهبنا إلى الحوار ووضعنا نصب أعيننا هدف حماية البلد وقلنا إننا سنتناول موضوع رئاسة الجمهورية وتنفيس الاحتقان الداخلي في الموضوع الأول، الجميع يعرف أننا لم نصل إلى أي مكان. وفي الملف الثاني، نلاحظ أن أحد أشكال الاحتقان هو “سرايا حزب الله” التي يزرعها في كل المناطق. ذلك أن ممارسات هذه الجماعات الاستفزازية والارهابية والمتعمدة لإثارة الفتنة الداخلية كما حصل مؤخرا في السعديات تدفعنا إلى مطالبة الحزب بوضع حد لهذه السرايا لكنه لا يستجيب. لذلك، نعتبر أن بقدر ما نريد لهذا الحوار أن يؤدي الهدف منه، حزب الله يعتبره تقطيعا للوقت. من هنا، نحن اليوم في صدد إعادة تقويم الموقف ودراسة جدوى هذا الحوار، وسنحدد موقفنا بناء على لقائنا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وعن احتمال استقالة “مستقبلية” من الحكومة، اعتبر أنّه “عندما لا تؤدي الحكومة الوظيفة المطلوبة منها، وعندما يهددها حزب الله إن اتخذت موقفا يخالف رأيه، بينما يصب هذا الموقف في مصلحة جميع اللبنانيين، نقول إن استمرار هذا الأمر غير مقبول. بالنسبة إلينا، نحن موجودون في الحكومة ومستمرون فيها، ومصرون على موقف يضع حدا للتنكر لعروبة البلاد ولهوية لبنان العربية المكرسة في الدستور. وعلى الجميع أن يفهم أن العروبة من المستلزمات”. وتعليقا على البيان الحكومي االأخير، لفت إلى أننا “قبلنا البيان على مضض لأنه صدر بإجماع مجلس الوزراء غير أن وزير الخارجية جبران باسيل نسفه بالكامل بعيد صدوره، وهذا ما يدفع إلى التساؤل عن موقف باسيل مسبّب الأزمة من هذا البيان”.

وتعليقاً على ربط المرشح الرئاسي لـ”المستقبل” سليمان فرنجية حضوره جلسة انتخاب الرئيس بمشاركة حزب الله، نبّه الحجار إلى أنّ “مرشحنا سليمان فرنجية لم يقل يوما أنه خارج 8 آذار أو خارج الحلف مع حزب الله لكن الجميع يعرف الظروف التي دفعتنا إلى تأييد ترشيحه. ونحن نتمنى أن يحضر جلسة 2 آذار لأنه مرشح تماما كما هو مطلوب من العماد عون أن يكون حاضرا، شأنه في ذلك شأن الجميع، فالأمر لم يعد يحتمل ترفاً أو مزايدات، خصوصاً أننا نرى تأثير غياب رئيس الجمهورية على المؤسسات”.