خاص IMLebanon: تجمع الأجهزة الأمنية اللبنانية على أنّ الوضع الأمني في البلد أصبح قابلا للتوتر والتفاقم في أي لحظة تخرج فيها ردات الفعل على أي حدث عن نطاقها المقبول، لا سيما وأنّ القدرة الأمنية على ضبط الوضع الداخلي هي قدرة مرتبطة بالإرادة السياسية والتوافق الداخلي عكس المواجهة الجارية مع الإرهاب عن الحدود السورية.
وقالت مصادر أمنية أنّ ما جنّب البلد الاشتعال ليل السبت ـ الأحد كانت الاتصالات السياسية التي أجازت بعض التدابير الأمنية في مناطق معينة. الا أنّ هذه التدابير وبحسب المصادر، كان يمكن لأي طرف أن يتخطاها بكل سهولة في حال قرّر المواجهة مع الطرف الآخر. وكشفت هذه المصادر إنّ التحركات لم تكن مقتصرة على قطع طرقات وتظاهرات بل أنّ بعض المناطق شهدت مظاهر مسلحة في نقاط خلفية كانت على استعداد للتدخل عند حصول أي مواجهة. وناشدت المصادر القوى السياسية أن تخفف من الضغوط والاحتقان لأنّ قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الأوضاع محدودة نتيجة عوامل متعددة وهي في ازدياد، ممّا يؤشر إلى أن هناك مخططا لكل هذه الأجهزة أو على الأقل إغراقها في المستنقع الداخلي.