أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، أن التحالف الدولي شن ضربات جوية عدة قرب تل أبيض في اليوم الأول من اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وذلك لإجبار مسلحي داعش على التراجع بعد هجوم مباغت.
وبدأ هجوم داعش على البلدة التي تقع على الحدود مع تركيا وتسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، بعد ساعات على سريان اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الذي أبرمته الولايات المتحدة وروسيا.
ونجح المقاتلون الأكراد، بدعم من غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من “دحر هذا الهجوم ومحاصرة المهاجمين وتطويقهم في نقاط محدودة”، حسب المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، ريدور خليل.
وهذه الهدنة المؤقتة، التي وافقت عليها دمشق وفصائل المعارضة المسلحة، لا تشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة مما يحفظ للحكومة السورية وموسكو والتحالف حق الاستمرار بضرباتهم.
ونجحت الهدنة نسبيا في يومها الأول، إذ توقف القتال في معظم أنحاء سوريا وتوقفت الغارات الجوية الروسية، مما دفع الأمم المتحدة إلى وصفها بأنها أفضل أمل لتحقيق السلام بعد حرب دامت خمس سنوات.
إلا أنها شهدت بعض الخروق، فقد تحدث ناشطون معارضون عن انتهاكات متقطعة من جانب القوات الحكومية، وأحصت شبكة “تجمع ثوار سوريا” 52 حالة، بينها قصف بالمدفعية وغاراة واحدة بالبراميل المتفجرة.
ونفى مصدر عسكري سوري انتهاك الجيش لاتفاق وقف العمليات القتالية، في وقت أشارت وسائل إعلام حكومية إلى وقوع هجمات بالقذائف الصاروخية قرب دمشق، دون أن تتحدث عن سقوط ضحايا.
وتقضي الخطة الأميركية الروسية بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين، وبدء المحادثات بين المعارضة ودمشق لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص، وشردت 11 مليونا.
