شن قادة ونواب “حزب الله” هجومًا عنيفًا ومبرمجًا على المملكة العربية السعودية متهمين اياها بالتواطئ مع اسرائيل في حرب 2006 وبتسلح العصابات التكفيرية في سوريا، معتبرين ان مواقفها تهدد الوحدة الوطنية في لبنان.
فقد رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ مشكلة السعودية مع الحزب أنّه حرر أرضه من دون حاجة لأحد، وقال: “مشكلتها معنا أننا أفشلنا المشروع التكفيري في المنطقة، ومشكلتها معنا أننا قوة للبنان السيد الحر المستقل، ومشكلتها معنا أننا نجحنا في وأد الفتنة المذهبية ولم ننجر لها، معتبرًا ان ما تقوم به السعودية هو ضغط العاجز، ولكن سينعكس هذا على جماعتها وليس علينا.
هذا وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “قناع النظام السعودي سقط عن وجهه الحقيقي في لبنان، بعدما ضبط هذا النظام بالجرم المشهود متلبسا بالتحريض على الفتنة بين اللبنانيين، مضيفًا: “لكن السعودية اليوم متهمة بتهديد الاستقرار والوحدة الوطنية اللبنانية، وبتسليح العصابات التكفيرية في سوريا التي تهدد لبنان، وبأنها تريد إذلال اللبنانيين وابتزاز الموقف الرسمي”.
فيما شدد رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك على أن “لبنان لن يكون مزرعة لآل سعود ولغيرهم”، مشيرا إلى أنه “قوي بجيشه وشعبه ومقاومته”، ولفت الى أن “لبنان لم يسئ لأحد ولن يعتذر لأحد وهو دائما إلى جانب الأمة العرببة”.
وإعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه “ما رفع سيف في وجه المقاومة الشريفة والأصيلة والمجاهدة إلا كان شريكا لإسرائيل ولأعوانها، نحن نربأ بكل جماعات المنطقة أن تكون في خدمة المشروع الإسرائيلي، إذا أصر البعض فسنتعامل معه على أنه شريك للعدو الإسرائيلي”، مضيفا “نحن لا نخاف صراخا ولا يتوعدنا أحد بالقوة والحزم، عاصفة حزمهم حولناها إلى فتات ورماد، عليهم أن يعرفوا حدودهم وأن لا يتطاولوا على مقاومة شرفتهم وشرَّفت كل منطقتنا العربية والإسلامية”.