رأى وزير العدل السابق إبراهيم نجار حول تأثير سلاح حزب الله على نزاهة القضاء اللبناني في حديث لصحيفة ”عكاظ” السعودية أن “كل خروج عن منطق الدولة وكل تأسيس لدويلة داخل الدولة وكل ترهيب بواسطة السلاح وكل استقواء يمكن أن يؤدي إلى إفساد كل شيء بدءا من المؤسسات الدستورية مرورا بكل المؤسسات المدنية في لبنان”.
واشار إلى “أن منطق الدولة لا يمكن أن يأتلف مع هذا النوع من المكابرة والاستقواء وغني عن الذكر أن ما يتربص بالمؤسسات الدستورية يمكن أن يؤدي إلى تفشي نوع من التملق الذي لايمكن أن يقوم معه القاضي بواجباته وأن يحكم بالاستقلال الذي تنص عليه المادة 20 من الدستور”.
وأضاف: “ان القضاء اللبناني ليس قضاء منحازا بالمبدأ لافتا إلى أن هناك قضاة مشهودا لهم باستقلالهم وباستقامتهم لافتا إلى أن البعض يشعر أن ثمة أحكاماً جائرة وغير متوقعة وليست مبنية على العدل والإنصاف وقد صدرت أخيراً لأسباب تشير إلى تدخل السياسة بالقضاء الأمر الذي ولد شعورا لدى البعض أنه يتعين إصلاح المرفق القضائي إصلاحا عميقا”. وأضاف الوزير نجار لـ “عكاظ”: “يجب علينا أن نتلقف هذا الشعور ليصار إلى ورشة إصلاحية جذرية توحي بالثقة وتحافظ على المهارات التي يتميز بها القضاء اللبناني”.
وختم الوزير نجار بالقول لـ “عكاظ”:”هذه الورشة الإصلاحية لا بد منها في جمهورية تقوم على المؤسسات ولابد من تفعيل أعمال معهد الدروس القضائية من جهة، وأعمال التفتيش القضائي من جهة أخرى”.