IMLebanon

الحسيني: هناك من يضع مصالح إيران فوق مصالح لبنان

mohammad-ali-husseiny

 

حمل الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني بعض الأطراف اللبنانية ما وصلت إليه العلاقات السعودية اللبنانية، مؤكدًا أن السعودية لا تُلام على الإجراءات التي اتخذتها حيال لبنان، ولو کانت أيّة دولة أخرى في موقف المملكة لاتخذت ذات الإجراءات.

وقال الحسيني في تصريح إلى “عكاظ”: “إن قيادة المملکة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قدموا للبنان الكثير منذ اتفاق الطائف إلى يومنا هذا وتعاملوا مع الأوضاع في لبنان بصبر وحلم لامثيل له وهم بذلك کانوا يضعون اعتبارات الأخوة ومصلحة الشعب والدولة اللبنانية فوق أي اعتبار آخر، لکن وکما نعلم فإن للصبر و الحلم أيضا حدودًا خصوصًا عندما يکون هناك من يسيئ فهم هذا الصبر والحلم و يسعى لاستغلاله، وإننا نرى أنّ المسؤول الأول عن وقف هذه المساعدات هم أولئك الذي راهنوا على النظام الإيراني وقلبوا ظهر المجن للأشقاء ووضعوا مصالح الولي الفقيه فوق المصالح العليا للبنان وشعبه.

وعن استقالة وزير العدل اللواء أشرف ريفي، قال الحسيني: استقالة وزير العدل تمثل موقفا وطنيا وعربيا يتجسد خلاله الحرص على مصلحة لبنان شعبا وطنا ودولة ذات سيادة، وهو يعکس أيضا موقف الشعب اللبناني المتمسك أساسا بالعلاقة الوثيقة والمتينة مع المملکة العربية السعودية التي کانت على الدوام أکبر معين وسند وداعم للبنان لاسيما في المحن والشدائد المختلفة التي واجهها على طول الأعوام الماضية. وهذا الموقف يجسّد أيضًا الرفض الوطني والشعبي في لبنان لتوغل “حزب الله” وسعيه من خلال دويلته المساس بالمصالح العليا للبنان وعدم الاکتراث بأي شيء سوى مصلحة إيران، وإنّنا نبارك هذا الموقف ونؤيده بصورة کاملة.

وعمّا إذا كان من المتوقع تتابع الاستقالات في الحكومة اللبنانية، أشار الحسيني إلى أنّ کل الاحتمالات واردة، مضيفا: “ذلك أنّ قرار المملکة العربية السعودية هو بمثابة جرس الإنذار الذي ينبه الشعب اللبناني ومختلف القوى السياسية فيه، إلى خطورة المرحلة التي بات لبنان فيها مهددًا بتغيير هويته وانتمائه العربي والذي يتطلب موقفا وطنيا مسؤولا إزاءه.

وأضاف: “إننا نرى أنّ المسؤول الأول والأخير عمّا يجري للبنان من إبعاده عن محيطه العربي وإغراقه في المشاکل والأزمات التي هو في غنى کامل عنها، إنما هو “حزب الله” الذي يسير على نهج لايمت للبنان وعروبته بصلة، بل هو يضع مصلحة نظام ولاية الفقيه الإيراني وبمنتهى الصراحة و الوضوح فوق کل مصلحة أخرى”.

 

February 28, 2016 11:46 AM