قال وزير الطاقة والصناعة القطري، والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، محمد بن صالح السادة، إنه يمكن في فبراير/شباط 2017 أن تصل أسعار النفط إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل وأن تتجاوز هذا الرقم.
وتأتي تصريحات الوزير القطري وذلك بعد أسابيع من اتفاق الدوحة، الذي توصل فيه وزراء النفط السعودي والروسي والفنزويلي فضلاً عن وزير الطاقة القطري إلى اتفاق في الدوحة، يقضي بتجميد مستويات إنتاج الخام عند نطاق يناير/كانون الثاني 2016، وهو أمر دعمته دول مصدرة مهمة أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والعراق وإيران ونيجيريا.
وأوضح السادة في تصريحات لقناة “سي إن إن” أن: “أفضل عرض ممكن في الوقت الحالي هو تجميد إنتاج النفط عند أسعار يناير”، مؤكداً أن السعودية مثل أي دولة أخرى تراقب السوق عن كثب وسوف تتحرك بالشكل المناسب.
وقال إن: “هناك اتفاقاً بين 4 لاعبين، بالإضافة إلى الكويت والإمارات اللتين سبق لهما إعلان التزامهما، ولكن لا نرى أي دولة منتجة أخرى تقول إنها تدعم جهودكم لتثبيت الإنتاج؟”.
وأشار الوزير القطري إلى أنه “في الواقع، كان اجتماع الدوحة ناجحاً بدرجة كبيرة، حيث أنه تم التوصل إلى مقترح ووضعه على الطاولة لكل الجهات مثل أوبك وغير أوبك”.
وبين السادة أن “الزخم مستمر ومن المتوقع أن يحصل الاقتراح على المزيد والمزيد من التأييد لأنه من مصلحة جميع الأطراف اليوم”.
وتوقع أن يكون الانخفاض في الإنتاج أكثر حدة في الأشهر القليلة المقبلة وذلك لكون خطوط الاعتماد المفتوحة لعديد من الشركات خاصة الشركات الصغيرة لن تكون متوفرة ولن يمكنهم تحمل الخسارة لمدة طويلة.
وتابع: “الأسعار الحالية لا يتحملها النفط التقليدي وغير التقليدي بشكل مستدام، والموقف بالتأكيد لا يحتمل”.