Site icon IMLebanon

رهان على حراك جنبلاط!

نوهت مصادر سياسية بالحراك الذي يقوده رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط باتجاه جميع القوى السياسية في الأيام الأخيرة، و”الهادف الى تعزيز الامن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك في البلاد”.

واعتبرت المصادر لصحيفة “النهار” الكويتية ان “وليد جنبلاط اثبت على الدوام حرصه على جوهر اتفاق الطائف، القائم على المشاركة والسلم الأهلي، الذي لطالما شكل هاجسا دائما لدى زعيم المختارة، عراب المصالحة الأولى بين اللبنانيين بعد الحرب الأهلية البشعة”.

ونوهت المصادر الى ان “حركة الزيارات والاتصالات التي يقودها وليد جنبلاط مؤخرا تأتي ترجمة ملموسة لحرصه على تحصين الوضع الداخلي اللبناني، بعد ادراكه لحجم المخاطر التي تتهدد البلد على خلفية التطورات الاقليمية”، مطالبة القوى السياسية كافة بـ “الاقتداء بجنبلاط، والعمل على تنفيس الاحتقان السياسي وما يمكن ان يترتب عنه من مفاعيل امنية، وبالتالي اتخاذ خطوات مباشرة لتطويق سلبيات الأزمة مع دول الخليج، وملاقاة جنبلاط في مبادرته الحريصة على الاستقرار الأمني والسياسي”.

أما على مستوى الرئاسة الاولى، فأكدت المصادر نفسها ان “التصعيد السياسي الذي شهدته الساحة اللبنانية مؤخرا، وما رافقه من تهويل امني انما يؤكد استحالة غلبة اي فريق لبناني على آخر، بل يؤكد بالدلالة الحسية حجم التداعيات السلبية التي قد تترتب على حسم تأييد لبنان لمحور اقليمي ضد آخر”، ورأت ان “اختيار المرشح الرئاسي يجب ان يراعي شعار رئيس مجلس النواب نبيه بري القائم على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، دون ان يعني ذلك كسر الاجماع المسيحي، بل السعي لاكتساب اجماع حول شخصية اكثر قبولا من الجميع”.

وتوقعت المصادر ان “يؤدي حراك النائب وليد جنبلاط لنتائج مرضية على مستوى تنفيس الاحتقان وتعزيز الحوار للبحث عن مخارج للأزمات المطروحة، خصوصا بعد عودة الرئيس نبيه بري”، متمنية على “القوى السياسية التحلي بالوعي والمسؤولية اللازمين لمساعدة لبنان على اجتياز هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، تماهيا مع دقة المرحلة على مستوى الخارطة السياسية الجديدة التي يتم رسمها في المنطقة ككل”!