IMLebanon

“حزب الله” – “المستقبل” والحوار “الاضطراري”!

 

future-hezbollah

 

 

ذكرت صحيفة “السفير” أن “معاون الأمين العام لـ”حزب الله” حسين خليل والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب رئيس تيار “المستقبل” نادر الحريري اتفقوا خلال جلسة الحوار الأخيرة التي جمعتهم في عين التينة على عقد جلسة أخرى، إنما من دون تحديد ما إذا كانت ستكون موسعة أم ستقتصر عليهم”.

وافادت المعلومات أن “جلسة الحوار المقبلة بين الحزب والتيار و “حركة أمل” ستعقد مبدئيا ما بين 16 و20 آذار الحالي، في وقت أكد الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس أنه لا بديل عن الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، “وإذا كان يوجد شيء آخر ممكن، أخبروني.”.

وقالت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لـ”السفير” إن “خيارات التيار تتراوح بين ثلاثة احتمالات: الأول الصبر واعتماد المعالجة الهادئة، وهذا الاحتمال هو الأبرز ويمكن أن يشكل اللقاء المفترض بين بري والحريري قوة دفع له، والثاني تعليق المشاركة في الحكومة ولا يبدو أنه وارد في الوقت الحاضر، والثالث، وهو الأضعف، ينحو في اتجاه قلب الطاولة على الجميع”.

من جهتها، أشارت أوساط قريبة من عين التينة لصحيفة “اللواء”، إلى أن “بري ما يزال متمسكاً بوجوب استمرار الحوار، وباحتواء الخلافات القائمة، والحرص على معالجة الانعكاسات الإقليمية”.

في سياق متصل، أوضَح عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لصحيفة “الجمهورية” أن “لا قرار في تيار “المستقبل” بعد بوقف الحوار مع “حزب الله” لكنّ المنطق يقول إنّه لم يعُد لهذا الحوار أيّ معنى، فالحزب غير معنيّ مطلقاً بالمصلحة الوطنية اللبنانية لا على الصعيد الامني، ولا على الصعيد الاقتصادي، ولا على الصعيد السياسي. لديه أجندة اقليمية ومحلية واستراتيجية يعمل عليها، غير آخِذ في الاعتبار أيّ فريق آخر”.

وعن المخاوف من إمكانية حصول فتنة سنّية ـ شيعية، قال فتفت: “القضية ليست قضية فتنة سنّية ـ شيعية بمقدار ما هي أداة ضغط يستعملها “حزب الله” على الصُعد كافّةً، في محاولةٍ منه للخروج من المأزق الذي يتخبّط به، وأنا لا أستغرب ان يحصل أيّ حدث أمني في البلاد، كاغتيال أو شيء من هذا القبيل، وهذا ما نراه دائماً عندما يكون الحزب محشوراً ومضغوطا”.

وأضاف: “لقد ثبتَ مجدداً، وبالدليل القاطع، أنّ الحزب يريد الحوار فقط كمظلة ولتمرير الوقت، ولا يريد ان يقدم شيئاً في الحوار، حتى إذا فعل، فيفعل بالشكل ولا يلتزم بما يقدّم منذ عام 2006 وحتى اليوم، وبالتالي اصبحت نتائج الحوار سلبية اكثر مما هي ايجابية .

أمّا لجهة وظيفة الحوار تخفيفُ الاحتقان، فكلام الحزب الذي نسمعه يومياً والتظاهرات التي نراها وحرق الدواليب لمجرّد نقدٍ سياسي عبر كاريكاتور، كلّ ذلك يؤكد أن لا جدوى من الحوار”.