في غضون ذلك، لا تزال المؤسسات اللبنانية تعمل لتوسيع اعمالها. وفي احدث التطورات على هذا الصعيد يتكلم البعض عن شراء بنك بيروت لمصرف في رومانيا في اوروبا الشرقية يملك سبعة فروع في انحاء رومانيا. وذلك بعد سنوات من شراء بنك بيروت لمصرف كبير في استراليا وتحقيقه الانتشار في دول عربية واوروبية مختلفة.
وكان بنك عودة حقق هو ايضا توسعا كبيرا في تركيا من خلال شرائه لمصرف كبير في العامين الماضيين. ويُنظر الى التوسّع اللبناني خارج منطقة الشرق الاوسط باهتمام كبير نظرا لضرورة توسيع اللبنانيين مروحة مصالحهم الاقتصادية توزيعا للمخاطر وزيادة في فرص التوظيف والاستثمار.
وكان سوء التفاهم الخطير الذي طرأ على بعض العلاقات اللبنانية مع دول الخليجية وخصوصا مع المملكة العربية السعودية اثار هواجس ومخاوف وقلق كبير في اوساط المجتمع اللبناني.
علما ان مليارات الدولارات التي يربحها اللبنانيون في الدول العربية هي نسبة ضئيلة من ارباح هذه الدول العربية الناتجة عن عمل واداء هؤلاء اللبنانيين. علما ايضا اننا نتكلم عن كائنات بشرية مؤهلة وذات ثقافة متنوعة في المجتمعات التي تحل فيها ولا يمكن استبدالها على الاقل بسهولة او في مدة قصيرة من الزمن.
ويبدو ان المطلوب من اللبنانيين حاليا ومستقبلا اعادة ترميم العلاقات مع الاخوة العرب، والعمل على استقرار المنطقة لما فيه خير الجميع، وكذلك العمل على نسيج ارتباطات مع وفي مختلف دول العالم وذلك للحرص على المتنفس الاقتصادي والثقافي والمالي للبنانيين الذين اثبتوا انهم شعب لا يقف امام حاجز لاو صعوبة نظرا لقوة الطموح والديناميكية التي تضج في صدورهم منذ فجر التاريخ.