Site icon IMLebanon

الحريري: العراضات المسيئة في بيروت وصمة عار لمرتكبيها

شدّد رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري على أنّ “الخلاف السياسي الواقع اليوم في البلد هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي، ونحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي”.

الحريري، وخلال استقباله في “بيت الوسط” وفداً موسعاً من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة الجومة الشفت في عكار، قال: “اللبنانيون يعانون جراء تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتردي الوضع المعيشي والصحي والبيئي وباقي الملفات الأخرى. وفي الأساس، فإن غياب رئيس للجمهورية هو المسبب الأول لهذه الحالة، لأنه هو رأس الدولة، والآن إذا انتخبنا رئيسا للجمهورية نكون قد حللنا خمسين بالمائة من المشكلة، فكل شيء في النهاية يُحل ضمن المؤسسات”.

وعن موضوع الانتخابات البلدية، قال: “نحن ندعم إجراء الانتخابات البلدية لأنها جزء من الحياة الديمقراطية في لبنان، وهي تجدد عمل البلديات والحياة السياسية، وأؤكد أننا مع إجراء الانتخابات وأيّ كلام آخر لا يعبر عني ولا عن تيار “المستقبل” في كل ما يروَج عن رفضنا لإجراء هذه الانتخابات”.

كما إستقبل الحريري وفداً موسعاً من مخاتير مختلف مناطق العاصمة بيروت، وقد أوضح أنّ “ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من محاولات زرع الفتنة في بيروت، نحن نرفضها ولا يمكننا الموافقة عليها أو السكوت عنها. فإذا كان من أمر أو أيّ شيء آخر لا يعجب أحد الأطراف، فهناك طرق عديدة للتعبير عن غضبه أو استيائه منها. أما حرق الإطارات وقطع الشوارع، فهذه الممارسات تضر وتعطي صورة غير حضارية عن بيروت ولبنان كله”.

وسأل: “هل الذين يقومون بهذه التصرفات يريدون إعطاء هذه الصورة المسيئة للرأي العام وهل هذه هي الطريقة الصحيحة للتعبير”؟

وأضاف الحريري: “نحن خطابنا السياسي واضح، وبسلوكيات معروفة، ولن نرضى أن يستدرجنا أحد إلى الفتنة بأي وسيلة من الوسائل، نحن أمناء على أمن بيروت وسلامة أهلها، فمن يريد تأجيج الفتنة فلن يجد له مكانا في صفوفنا، ولا في صفوف كل أهل وعائلات بيروت. صحيح أن أهالي بيروت مسالمون ولكنهم على قناعة تامة بعدم الانجرار للفتنة. فأيّ ضرر يصيب بيروت يقع على كل لبنان في النهاية”.

وتابع: “لذلك، هذه العراضات والممارسات المسيئة هي وصمة عار لمرتكبيها، وبيروت في النهاية ستحافظ على صورتها الحضارية والوطنية الجامعة وعلى عروبتها، كما كانت على الدوام، قلب العروبة النابض، وقد دافعت عن عروبتها خلال الحرب وتدافع اليوم عن هويتها”.