أسف الرئيس أمين الجميل للتطورات الأخيرة في العلاقات بين لبنان والسعودية، مبديا إعتقاده بأنّ “الأزمة التي نشهدها لا تعود فقط لعدم التزام وزير الخارجية جبران باسيل الإجماع العربي، بل إن هذا التصويت كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقيادات “حزب الله” ومؤيدوه لا يوفرون مناسبة إلا ويستخدمون المنابر للتشهير بالسعودية، مستغربًا “عدم تحرك النيابة العامة في لبنان لإيقاف كل الأصوات النشاز”.
الجميل، وفي مقابلة مع قناة “الغد العربي”، رأى “أنّ السوري كان ممسكًا بكل زمام الأمور في البلد، ولدى انسحابه حلّ مكانه “حزب الله”، معتبرًا أنّ “لبنان ليس سيّد نفسه، والإرادة اللبنانية مصادرة إلى حدّ بعيد من قبل الحزب”.
ولفت الى أنّه ورغم التشكيك بجدوى إعلان بعبدا الذي أكّد النأي بالنفس، إلا أنّه وثيقة مهمة موجودة في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومرجع لكل الدول التي تساعد لبنان، مشيرًا الى أنّه ليس من خيار إلا العودة إليه.
وعما إذا كان تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يهدف إلى تغيير اتفاق الطائف، أجاب: “لا أريد أن أحكم على النوايا، إنما نتيجة التعطيل تؤدي إلى تعطيل النظام ككل”. وإذا كان يخشى على اتفاق الطائف، أجاب: “لا شك، لأنّ استمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي إلى فراغ في المؤسسات. والدستور لا يعود فعالا، ومؤسسات الدولة كذلك”.
وعن ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للعماد ميشال عون، قال: “إن هذا الترشيح أشبه بضرب عصي بالماء. لم يكن له أي تأثير. والموضوع أكبر من هكذا، والإشكالات على العماد عون كبيرة”.